بيان 9 لصقور البعث
المجندون مخابراتيا من الحزبيين
بعد صبر طويل لم يعد بوسعنا الصمت بوصول الحالة الى قرب تسليم الحزب الى ايران من قبل زمرة علي الريح ولذلك فان الوقت قد حان لكشف المزيد من اوراق المرتدين حماية للحزب لان مواصلة اخفاء الحقائق مشاركة في تنفيذ اخطر مؤامرة على الحزب ، واليوم سنكشف حقائق صادمة عن الذين تم تجنيدهم من قبل المخابرات خصوصا الايرانية واغلبهم جندوا من قبل المخابرات الامريكية والايرانية في وقت واحد ، وسنتناول في بياننا هذا بعض الحقائق ونتناول الاخرى لاحقا:
اولا:نكشف اليوم عن احقر غدر حصل في حزبنا وهو الغدر بالرفيق الدكتور سيف المشهداني والرفاق الثلاثة معه من اعضاء قيادة قطر العراق، فقد توفرت لدينا معلومة مهمة جدا منذ شهور وكنا نحاول التأكد منها وبعد البحث تبين انها صحيحة وهي تقول بان عبدالصمد الغريري وهو الوحيد في اربيل الذي عرف بمغادرة الرفيق سيف المشهداني لها ذاهبا الى تكريت وغيرها مع بقية الرفاق في عام 2014 اثناء الانتفاضة التي اتسعت وكان لحزبنا دور رئيس فيها وكان دخول الرفاق الى مناطق الانتفاضة هو لتصعيدها وادامتها وتعزيز دور الحزب فيها ، فقام عبدالصمد باخبار احد قادة التنظيمات الاسلامية من محافظته الانبار وتربطه صلات قديمة بان الرفيق سيف ومن معه داخل العراق وحدد له مكانهم التقريبي ، فما كان من هذ الشخص الا ان اخبر جهات داخل العراق بالامر ورتبت عملية خطفهم من قبل عصابة اجيرة قامت بدورها ببيعهم لداعش .
ان انفراد عبدالصمد بمعرفة ذهاب الرفيق سيف ومن معه الى الداخل هو اهم دليل على قيامه بالابلاغ عنهم ، فدماء الشهداء هؤلاء برقبة عبدالصمد .ولايمكن تجاهل ان وراء اخباره سببان سبب شخصي وهو خوفه من الرفيق سيف الذي كان نائبا لامين سر القطر وهو كان بسمعته الممتازة نضاليا وبتاريخ الحزبي المشهود اقوى رفيق مرشح لخلافة الامين العام ، وعبدالصمد ضمن المخطط المخابراتي للسيطرة على الحزب وجد في دور الرفيق سيف مانعا لتوليه هو المسؤولية في حالة غياب الرفيق الامين العام لذلك كان من مصلحته الشخصية التخلص منه بهذه الطريقة الحقيرة . اما السبب الثاني فهو ان المخابرات الامريكية والايرانية معا كانتا تبحثان عن الرفيق سيف بعد ان اطلق سراحه بالخطأ لتصفيته جسديا وعبدالصمد كما سنذكر مجند مخابراتيا لذلك اوصل المعلومة كي تتم تصفية الرفاق سيف ومن معه .
ثانيا: اضافة للفساد العلني لعبدالصمد وهو مثبت بشواهد مادية شاخصة في اربيل وغيرها بما يملكه من عقارات وعربات غالية الثمن ورفاهية ملوك ، فانه جند منذ سنوات فقد جندته المخابرات السورية عندما كان في سوريا وبقي ثغرة في الحزب حيث وصلت رسالة سرية بخط الرفيق الامين العام الى الجهاز الحزبي في سوريا فسلمت للمخابرات السورية وحصلت ازمة وقتها عرضت الرفاق العراقيين في سوريا للخطر ، وكانت تلك الرسالة فيها فضح للنظام السوري وتحذير منه، واشارت كل الدلائل اليه في التسريب. ولكنه عندما خرج الى اربيل وكلف بمسؤولية مكتب العلاقات الداخلية القطري اخذ يتصل بعناصر العملية السياسية علنا تحت غطاء انه مكلف من الحزب فاقام علاقات واسعة قوية جدا مع خميس الخنجر وصالح المطلك واحمد الجلبي ونائبه مضر شوكت وحسن العلوي واخرين ومن خلالهم اقيمت له صلة بكل من قطر والامارات والسعودية وسافر الى هناك تحت غطاء انه مكلف من الحزب وفيها تم تجنيده من قبل المخابرات الامريكية .
وفي الخليج ارتبط ايضا بشخص عراقي مقيم هناك كان يحتل موقعا في الدولة قبل الغزو وكانت الشبهات الامنية تدور حوله اثناء الحكم الوطني ولكن لم تتوفر معلومات ثابتة عنه فابقته المخابرات العراقية تحت المراقبة حتى الغزو حيث كشف ان له صلات بالمخابرات البريطانية واخذ هذا الشخص يرتب لعبدالصمد التقارير وكيفية التحرك وطرح الامور لانه مثقف ولديه تجارب في الدولة بخلاف عبدالصمد غير المثقف، وهذا الشخص سوف نكشف عنه قريبا وننشر المعلومات عنه . واحد اهم المؤشرات على تلك الحقيقة هو انه بعد زياراته تلك غير طريقة عمله مع رفاقه في القيادة بصورة ملحوظة واخذ يعمل بصورة فردية ويوصل معلومات غير صحيحة للرفيق الامين العام حول الموقف الامريكي ويشجع على المراهنة على امريكا في حل ازمة العراق.
ونقل وعودا كاذبة عن امريكا تقول بانها سوف تدعم الحزب وتساعد على تصحيح اخاطئها تجاه العراق ومن بلغه بتلك المعلومات مصادر خليحية ومن العراقي المشار اليه والذي كان يزور لندن بانتظام ويتلقى التعليمات منها وكان يكتب التقارير لعبدالصمد والذي يرفعها بدوره للرفيق الامين العام ، وكان دعم الحزب لايهم السامرائي ثمرة تلك المعلومات الكاذبة والتي ورطت الحزب في دعم مشروعه رغم اعتراض رفاق في قيادة القطر على تلك العلاقة واقنع الرفاق المعترضون الرفيق الامين العام بان المعلومات عن ايهم مضللة فوجه بقطع العلاقة معه .وكان ذلك احد اهم اسباب تشوش موقف الحزب من المشاريع الامريكية في العراق والمنطقة.
ثالثا:ومن مظاهر فساده وانحرافه ان عبدالصمد كان يطلب المال من تلك الاسماء وغيرها من شيوخ العشائر مقابل وعود بمناصب بعد ان يستلم الحزب الحكم ،ويقدم جزء من المال للحزب ويحتفظ بالباقي له فزاد الاعتماد عليه لان الحزب كان يمر بأزمة مالية مؤذية جدا.
رابعا:في لقاء في اسطنبول في عام 2018 في بهو احد فنادقها كان هناك عدد من الرفاق يزيد عددهم على ثمانية جالسون بانتظار ان يذهب كل منهم لموعد اجتماعه فقد وصل اسطنبول الرفاق اعضاء قيادة قطر العراق لعقد اجتماعهم نصف السنوي ووصل اعضاء ما يسمى القيادة القومية لنفس الغرض كما وصل اعضاء المجلس السياسي ومكتب العلاقات الخارجية في قطر العراق وكل من هذه الاجهزة كان يجتمع منفردا ، واثناء الجلوس في البهو كان عبدالصمد والاستاذ زيدان الجابري رئيس المجلس السياسي وقتها معهم فقال موجها كلامه لعبدالصمد وامام الجميع : ابو زيد (لقب عبدالصمد) لدي معلومة اريد قولها لك . فرد عبدالصمد بطلب المعلومة مسرورا لانه لم يكن يعلم ما الذي سيقوله الاستاذ زيدان ، فقال له : علمت من مصدر موثوق جدا انك مرتبط بصلة مباشرة مع مصطفى الكاظمي مدير مخابرات المنطقة الخضراء فماذا تقول ؟ يقول الحضور بان وجه عبدالصمد قد اصفر وتعرق وارتبك ولم يقل كلمة واحدة ردا على ما قاله الاستاذ زيدان ! والشهود على هذه الواقعة احياء يرزقون كلهم .
خامسا: اما صبار المشهداني فان هناك ادلة دامغة تدينه لانه جند من قبل ابو مهدي المهندس شخصيا ، فقد اعتقل بعد الغزو ولكنه بقي محافظا على اخلاصه طوال فترة اعتقاله واطلق سراحه لعدم توفر ادلة ضده ولكن في عام 2014 اعتقل مرة اخرى وهذه المرة من قبل الاجهزة الامنية للمنطقة الخضراء بعد انسحاب القوات الامريكية، وتؤكد المصادر التي زودتنا بمعلومات عما جرى معه ومنهم احد الضباط الذين القوا القبض عليه وكان حزبيا بدرجة عضو قبل الغزو ولكنه ارتد وتعاون مع الاحتلال ورغم ذلك بقيت له علاقات شخصية مع زملائه في المهنة سابقا وهم من الرفاق في خارج العراق فاوصل مادار بين ابو مهدي المهندس وصبار ومحمود المشهداني الى رفاقنا هؤلاء، وتقول المعلومات ان صبار اخذ يعترف وهو في السيارة وقبل الوصول الى مقر التحقيق معه واحد الاسباب انهم اخبروه فورا بانهم يعرفون انه عضو قيادة القطر وذكروا له بعض المعلومات التي صدمته وانهار وحاول حماية نفسه اثناء التحقيق معه بتقديم معلومات فورية لهم عن الحزب ومنها اسماء رفاق تعرضوا هم وعوائلهم للخطف والاعتقال وبعضهم لا احد يعرفهم مصيره حتى الان .
واطلق سراحه واطلاق سراحه وهو عضو قيادة القطر عمل بمفرده يكفي لادانة صبار لان اعضاء عاديين في الحزب ماتوا في السجون او اثناء التحقيق معهم ومن بقي منهم في المعتقل امضى 18 عاما ولم يطلق سراحه وهم ليسوا اعضاء قيادة قطرية فكيف يمكن تخيل اطلاق سراح عضو قيادة قطرية دون ان يكون قد جند لاجل خدمتهم بتخريب الحزب من داخله ؟
ولكن المميز في قضية صبار المشهداني- الذي عينه علي الريح امينا لسر القطر بصورة غير شرعية وهذا التعيين بحد ذاته دليل على وجود شبكة تجسسية تضم علي الريح والاخرين كلهم اليها ،المميز هو ان من حسم امر صبار كان ابو مهدي المهندس بعد توسط محمود المشهداني رئيس مجلس النواب سابقا واحد عملاء ايران لوجود صلة عشائرية بينه وبين صبار المشهداني، فعقدت جلسة حضرها محمود المشهداني وابو مهدي المهندس وصبار وضباط يسجلون الاجتماع ، وفيه طلب ابو مهدي من صبار ان يتعاون معهم مقابل اطلاق سراحه فوافق على التعاون وان يقوم بالعمل داخل الحزب لدفعه للاشتراك في العملية السياسية والعمل على السيطرة على الحزب تدريجيا وتصفية قادة الحزب المعارضين للغزو الايراني للعراق ونجحت وساطة محمود المشهداني واطلق سراحه.
وبسبب معرفة انه اعترف فقط ولم تكن معلومة انه جند قد وصلت للحزب بعد وان كانت هناك شكوكا قوية في السبب في اطلاق سراحه رغم انه عضو قيادة الا ان من كان يوصل معلومات لصالح صبار للرفيق الامين العام خفف من خطورته وجعل الرفيق الامين العام رحمه الله يكتفي بربطه فرديا وعدم تسليمه اي مسؤولية لاختباره بعد ان رفع اليه تقرير عن اعترافاته. ولكن الوضع تغير عندما عينه علي الريح عضوا مشاركا فيما يسمى القيادة القومية ، وتوسط له عبدالصمد واخرين لدى الامين العام لكي يخفف من حذره منه بعد مرور سنوات من التجربة له ، فكلفه ببعض المهام الحزبية . ويتذكر الرفاق اعضاء قيادة القطر في الداخل كلاما صريحا قاله صبار لهم في عام 2019 عندما جرت عملية الترشيح لموقع نائب امين سر القطر في الداخل واقترح عليه احدهم الترشح فرد صبار بكل صراحة بما يلي: ان الرفيق الامين العام يرفض ترشيحي انا وعبدالصمد لموقع نائب امين سر القطر ، والرفاق شهود على صحة هذه الحادثة، وهذا مؤشر واضح على الشكوك القوية لدى الامين العام بصبار وصمد .
وما اكد بصورة حاسمة ان صبار ينفذ اوامر ابو مهدي المهندس والاجهزة الامنية للمنطقة الخضراء هو ما يفعله بالحزب منذ فرض فرضا امينا لسر القطر فقد جمد الحزب بالكامل وشتت القيادة القطرية بعدم السماح لها بالاجتماع بصورة نظامية،واخذ يحرض على تصفية اعضاء القيادة المخلصين للحزب والمعارضين لخطتهم المشبوهة، ومن مؤشرات تنفيذ اوامر ابو مهدي المهندس ايضا هو ان الحزب انسحب من الانتفاضة مباشرة بعد تسلم صبار موقع امانة سر القطر ،وبدا يعد النفوس لمشاركة الحزب في العملية السياسية تحت غطاء ان خسارة الحزب لقوته كما يدعي لم يبق من خيار سوى الانخراط في العملية السياسية.
ايها الرفاق المناضلون
ان من يتستر على الجواسيس جاسوس مثلهم ومن يقدم التبريرات لعملهم ويحاول التقليل من جريمتهم فهو مثلهم والتاريخ يسجل الان كل حرف وحركة فكونوا مع الحزب والامة وقفوا ضد الباطل والانحراف وافضحوا خطة اجتثاث البعث من داخله التي تجري الان .فالبعث لم يوجد كي يسلم لايران كما فعل بشار اسد ، بل وجد لتحرير الامة وانقاذها وتحقيق وحدتها القومية .
صقور البعث 4/9/2021