بيان 8 لصقور البعث

لماذا تجتمع زمرة علي الريح في بيروت ؟

تأكد لدينا بان علي الريح وزمرته الفاسدة والمنحرفة تجتمع الان في بيروت لطبخ خطوات تأمرية جديدة بعد ان انكشفت خطوات اخرى من مؤامرتهم على حزب البعث العربي الاشتراكي وعلى الامة العربية، وتأكدوا بان تأمرهم لم يوصلهم للنتيجة التي توقعوها عندما ظنوا واهمين بان استغلال اسم القيادة القومية وهو اسم محترم ويقع في اعلى سلم الاحترام في تقاليد البعثيين الاصلاء يكفي لخداع الرفاق وجعلهم يصمتون ويقولون بكل سذاجة (ان من يقف ضد القيادة القومية يدحر حتما) !؟؟ وهذا القول يتجاهل ان القيادة القومية ليست صنما يعبد بل هي من بشر وقد ينحرفون وعندها فان التصدي لهم واجب حزبي. فالاسم هو المقدس ولكن الفعل والاداء ودرجة التمسك بقيم وعقيدة الحزب وخططه هي التي تقرر هل من يحتل موقعا فيها مخلص ام متأمر ،فاذا التزم اعضاء القيادة القومية بمبادئ الحزب وعقيدته وخططه يستمر تنفيذ تعليماتهم بدقة والعكس صحيح لاننا لانعبد اصنام.

ماذا فعلت زمرة علي الريح ويثبت انها انحرفت عن خط الحزب؟

اولا: علي السنهوري انتمى للحزب في نهاية الستينات من القرن الماضي ومنذ انتمائه الحديث جدا كانت نزعة البحث عن ازلام يستخدمهم كاتباع مطيعين له ظاهره عليه. والصفة الاخرى البارزة فيه هي التقية التي مارسها باقصى درجاتها عندما لم يكن مؤثرا في الحزب سواء في السودان او على المستوى القومي عندما انتخب في عام 1992 عضوا في القيادة القومية وبقي يمارس التقية بصمته المريب والذي جلب انتباه الشهيد صدام حسين وقال مرة لاحد القادة هامسا :( لم نرى الرفيق علي الريح صامتا ويتجنب التوسع في الحديث ؟ هل يريد اخفاء شيء ما؟ )

ويقول المرحوم الرفيق سعد الفيصل عضو قيادة قطر العراق واحد ثوار تموز والذي توفي قبل فترة قصيرة وكان مديرا لمكتب الامانة العامة في القيادة القومية للحزب قبل غزو العراق بان علي الريح واحمد شوتري ما زاراني في المكتب الا لطلب المال او منفعة كالسكن والاثاث والسيارات وكنت ارى ان ما يطغي عليهما هو الجشع المادي . وهذا الكلام قاله لرفاق احياء وهم شهود عليه . وبعد الغزو بادر علي الريح بطريقة مخالفة لطبعه اذ انه اخذ يعمل مع الرفيق الشهيد طه ياسين رمضان وغيره من القادة وتحت قيادة الشهيد صدام حسين لاعادة بناء التنظيم وتلك هي التي حسبت الحسنة الوحيدة لعلي الريح في كل تاريخه القصير في الحزب، ولكن الشهيد صدام حسين وصلته تقارير مقلقة عن سلوك علي الريح اذا انه اخذ يتصل في بغداد بعناصر غير بعثية ومجهولة وهو ما جعل الشهيد صدام يشك به فطلب ابلاغه بمغادرة العراق فورا تحت غطاء الخوف عليه ! وغادر بالفعل وشكوك الشهيد صدام ثبت انها كانت في محلها.

فمنذ خرج من العراق لم يكتب مقالا ولا ظهر في مقابلة تلفزيونية للدفاع عن الحزب في العراق اخذ يكشف حقيقته فقد تعمد هو واحمد شوتري التقاعس عن نصرة العراق والحزب فعليا وماديا ولم يضغطا من اجل شن حملات قومية لصالح العراق وتصعيد النضال واكتفى علي الريح ببيانات تصدر بصورة نادرة لاسقاط فرض فقط اما احمد شوتري فحتى البيانات كانت شبه غائبة باسم قيادة قطر الجزائر رغم ان الرفيق عزة ابراهيم كان يرسل الموفدين تباعا وباستمرار الى القيادة القومية يحثها على التحرك الفعال لدعم الحزب في العراق - واغلب هؤلاء المبعوثين احياء ، بعد ان لاحظ هو وكافة الرفاق ان القيادة القومية شبه صامتة طوال الفترة ما بين عامي 2003 و2006 رغم انها كانت سنوات الخطر على العراق مثلما كانت سنوات الشرف الاعظم للعرب بفضل المقاومة العراقية التي كانت تذل امريكا اذلالا لم يحصل لها حتى في فيتنام . وكان ذلك يمكن ان يكون محفزا للحزب في الوطن العربي ليصبح انشط القوى واكثرها قدرة على كسب الالاف في كل قطر عربي بعد ان وصلت شعبية البعث الى السماء السابعة ولكن علي الريح واحمد شوتري تجاهلا كل ذلك ولم يكسبا تلك الالاف بل تركوها تتلاشى بعد يأسها من تأطيرها داخل الحزب! وتلك هي اعظم خسائر الحزب والتي لاتعوض ويتحمل مسؤوليتها علي الريح واحمد شوتري وهي مؤشر خطير على توجههما الحقيقي.

واحمد شوتري حديث العهد بالحزب مثل الريح فقد ردد القسم في منتصف السبعينات ولا تاريخ نضالي له وتم اختياره هو وعلي الريح للقيادة القومية من اجل اكمال الصورة القومية للحزب وليس لانهما يمتلكان مواصفات القائد المؤهل ولو قارناهما بالرفاق القادة التاريخيين مثل منيف الرزاز وشبلي العيسمي وطارق عزيز وصلاح الدين البيطار وصدام حسين وعزة ابراهيم والياس فرح وغيره للاحظنا بسرعة انهما خاليان من اي ميزة فكرية ونضالية فهما لا اسهامات فكرية لهما وشهادة الدكتوراه التي حصل عليها احمد شوتري في العراق تؤكد معلوماتنا انها اعدت له من قبل رفيق بعثي عراقي ولم يكتب حرفا منها،ولن تجدوا لاي منهما اي دراسة او كتاب او مقال في كافة المجلات الفكرية الشهيرة فخلو تاريخهما من اي مأثرة نضالية او فكرية تجعلهما مجرد حاجة لاكمال صورة التنظيم القومي للحزب وتلك احيانا ضرورة تنظيمية ولكنها لاتمنحهما ميزة تاريخية كما حصل للقادة التاريخيين.

فهل من العدل مقارنتهما بالرفاق التاريخيين ذوي السجل الحافل بالانجازات الفكرية والنضالية طوال عقود ويطلب منا طاعتهم بلا نقاش رغم كل ماسجل عليهما والفرق بقدر علو السماء عن الارض؟ اما من يقول بان علي الريح قد اعتقله نظام البشير اثناء الانتفاضة السودانية فعليه ان يسأل: هل عومل معاملة طيبة اثناء اعتقاله؟ رفاقنا في السودان يعرفون انه لم يتعرض حتى لضربة كف على وجهه ، ونصير مقاوم في العراق افضل منه نضاليا لانه على الاقل عذب وسجن بشدة .

ثانيا : اما بقية الاعضاء الذين منحوا صفة عضو مشارك في القيادة القومية فكلهم عليهم مؤشرات بعضها خطير جدا مثل حس العالي ابن الايرانية كما يعرف في البحرين والرفيق الامين العام وجه له رسالة قاسية خيره فيها بين البقاء في الحزب والتوقف عن دعم ايران لانه لايمكن الجمع بين الاثنين، وحسن بيان جنده نظام الاسد عندما كان يحتل لبنان بعد ان اعتقل وعرض عليه التعاون مع النظام مقابل اطلاق سراحه وكان الوسيط هو نبيه بري زعيم حركة امل الايرانية ورئيس مجلس النواب فاطلق سراحه مقابل خدمة ايران والنظام السوري، وهدى صالح مهدي عماش اطلق سراحها بعد مرور عامين على اعتقالها رغم انها من قائمة ال55 الشهيرة وعضو قيادة قطر العراق قبل الغزو وما يلقي كل الشبهات حولها هو ان رفاقا ليسوا اعضاء قيادة قطرية ولا من قائمة ال55 مازالوا في الاسر بعد 18 عاما على اسرهم ومنهم الرفيق المجاهد عبدالغني عبدالغفور واستشهد كثير منهم ولم يطلق سراحهم واخرهم الشهيد لطيف نصيف جاسم.

ان السؤال المنطقي هو لم اطلق سراح هدى وهي المتهمة بانها كما قالت امريكا (من العقول التي صنعت الاسلحة المحرمة) ؟ والجواب هو انها اتفقت مثل حسن بيان مع المخابرات الامريكية التي حققت معها على ان تقوم بتخريب الحزب من داخله مقابل اطلاق سراحها وتوسطت المخابرات الامريكية لدى الامارات العربية لقبول استضافتها هناك رغم ان الامارات رفضت حتى منح الفيزا لاي رفيق من قائمة ال55 او من اعضاء قيادة القطر! وراكاد سالم يعرف رفاقنا في فلسطين انه اطلق سراحه من الاعتقال في الكيان الصهيوني مقابل التعاون من اجل تمزيق الحزب في فلسطين وانهاء مشاركة جبهة التحرير العربية في الكفاح الفلسطيني المسلح وهذا هو السبب في انه ما ان بدأ العمل حتى اخذ يقصي الرفاق المخلصين للحزب وللكفاح المسلح الفلسطيني فجمد العمل المسلح وانخرط في حكومة محمود عباس المعترفة بالكيان الصهيوني اضافة الى انه فاسد وسرق اموالا كثيرة اخرها الدفعة المالية التي قام بارسالها الشهيد طه ياسين رمضان وهو مبلغ مليونين ونصف المليون جنيه استرليني كانت مخصصة لعوائل الشهداء الفلسطينيين وللاسر التي هدم الكيان الصهيوني منازلها فاستولى على المبلغ، اما اكرم الحمصي فهو لايحل ولايربط وينفذ اوامر من هم فوقه.

فهل بين هؤلاء من يملك ولو نسبة واحد بالمئة من مواصفات الرزاز والعيسمي وعزة وصدام وطارق والياس كي ننظر لما يسمى (القيادة القومية) الحالية كما كنا ننظر لاولئك القادة المبدعين وذوي الارث النضالي والفكري؟ ان من يستخدم اسم القيادة القومية الان هم نفر ضال ومضلل ليس له هدف الا تدمير الحزب من داخله وفيما يلي بعض ما قاموا به نكرر ذكره لدحض الخطأ الفادح في الخلط بين القيادة القومية عندما يكون فيها قادة عظام مجربين فتقوم بدور قيادي تاريخي يخدم الحزب مباشرة وبين قيادة يستغل اسمها اشخاص لايملكون حتى الحد الادنى من مواصفات القادة ويقومون بتخريب التنظيم علنا ويخلقون الفتن الداخلية لاشغال الحزب عن نضاله ويخرقون النظام الداخلي ويتخذون القرارات غير الشرعية باقصاء قادة في الحزب لهم تاريخ مشرف وتركوا بصماتهم النضالية اينما حلو .

ففي العراق انسحب الحزب من الانتفاضة مما ادى الى توجيه ضربة مؤذية لها بعد ان قام علي الريح بتسليم صبار المشهداني امانة سر القطر غصبا!!؟؟ وبدلا من مواصلة النضال لاسقاط العملية السياسية وهو موقف الحزب منذ الغزو قام علي الريح بتوجيه صبار بتعميق علاقات سبق تأسيسها من قبل عبدالصمد الغريري مع عناصر العملية السياسية لاجل المشاركة فيها وتحت رعاية امريكية وايرانية معا،وكل الرفاق في القطر العراقي يتسائلون لم انسحب الحزب من الانتفاضة في وقت وصلت فيه الذروة وظهرت بشائر انهيار العملية السياسية وتوفر امكانية تحرير العراق؟ هل هي صدفة ؟

وفي السودان نرى الامر يتكرر فالانتفاضة السودانية الشعبية الاصيلة والتي شارك فيها الاف الناس من اجل حقوقهم في الحياة الحرة الكريمة وانهاء الفساد والاستبداد نرى ان القوى العسكرية للنظام السابق هي التي تفرض مواقفها مثل التطبيع مع الكيان الصهيوني والتبعية لامريكا لذلك نرى الدعم الامريكي للنظام الجديد رسميا- بينما بقي الفساد والظلم ولم يتغير شيء الا ازاحة البشير.فهل هذا هو المطلوب والذي من اجله قدم الشعب السوداني عشرات الشهداء ؟ وكيف يمكن للحزب ان يبقى في حكومة مطبعة وتابعة لامريكا ويبقى متمسكا بعقيدته البعثية ؟ وعندما يرد علي الريح وازلامه فانهم يتحدثون عن ضرورة الانتظار وتجنب العنف وان الامور ستعالج تدريجيا! وهذا المنطق الذي استخدم في العراق لتخدير كوادر في الحزب ومنعهم من اسقاط مؤامرة تجميد الحزب هو نفسه الذي يستخدم في السودان لانه يعطل الخطوة المطلوبة للانقاذ وهي الرد بموقف حازم يحافظ على سمعة الحزب، وهذا لايمكن حصوله بالانتظار ما دام الطرف الاخر وهو امريكا او ايران لا ينتظر ابدا بل يعمل بقوة لتعزيز مواقعه ويحتل مواقعنا تدريجيا تحت شعار عدم التسرع والانتظار! وهذا ليس الا تكتيك مكشوف.فهل توجد ادلة اوضح من هذه على التأمر باسم الحزب على الحزب ؟

رابعا :ومن الشواهد على التأمر حدثين وقعا مؤخرا ففي بيان نعي الرفيق الشهيد لطيف نصيف جاسم الذي صدر عن قيادة قطر العراق تجاهل البيان اسم القائدين صدام حسين وعزة ابراهيم،وهذا يؤكد ما سبق ان عرف وهو ان هذه الزمرة تضمر حقدا متجذرا على الرفيقين صدام حسين وعزة ابراهيم.اضافة لذلك فان زمرة علي الريح لم تصدر بيانا باسم القيادة القومية ينعى الرفيق لطيف، وربما يقول البعض ان هذه الزمرة اكتفت ببيان قيادة قطر العراق ولكن هذا التفسير يفضح علي الريح لان كل الرفاق لاينسون انه طلب من كافة قيادات الاقطار اصدار نعي باسمها لصائب عريقات اضافة لبيان صدر باسم القيادة القومية ! فهل صائب عريقات اقرب اليهم من الشهيد لطيف نصيف جاسم؟

نعم عريقات اقرب الى علي الريح وزمرته من الشهيد لطيف لان الشهيد بعثي مناضل اما عريقات فهو متصهين ومتأمرك!!!!!! وعلينا التذكير بما جرى فصائب عريقات كان رسميا (كبير المفاوضين الفلسطنيين) للكيان الصهيوني وهو من رتب اتفاقية اوسلو التي قدمت فلسطين للكيان الصهيوني ،ومع ذلك يصر علي الريح ولاثبات طاعته للمخطط الامريكي والصهيوني على ان نعي عريقات يجب ان يكون بأسم كافة قيادات الاقطار لحزب البعث العربي الاشتراكي مع بيان اخر بأسم القيادة القومية!!!وتلك سابقة خطيرة جدا على سمعة الحزب وتاريخه! فهل صائب عريقات اقرب لعلي الريح من الشهيد لطيف نصيف جاسم والذي بخل عليه حتى بيان باسم القيادة القومية؟ ان هذا السلوك يؤكد ان زمرة علي الريح يحركها هدف مركزي محوره العداء للحزب والعمل على اجتثاثه من داخله .

صقور البعث 3/9/2021