بيان رقم 6 من صقور البعث

ايها المناضلون في كل الارض العربية

لقد وعدناكم بعرض معلومات عن احمد شوتري عضو ما يسمى(القيادة القومية) المنتهية صلاحيته بعد ان توفرت لدينا كثير من الوثائق خصوصا ما عثرنا عليه في حسابات حسن العالي ابن الايرانية بعد اختراقها بالكامل من وثائق مهمة جدا ولكي نعرف الرفاق بهذا الشخص لابد من تقديم نبذة عنه ، فاحمد شوتري ردد قسم العضوية في الحزب في منتصف السبعينات في العراق وانتخب في عام 1992 عضوا في القيادة القومية للحزب فهو حديث العهد بالحزب ،وما يلفت النظر في سلوكه هو انه ضعيف في شخصيته وعصبي يتهرب من النقاش الجاد ويحوله الى نكد ومعادات من خالفه وعزله او الابتعاد عنه. وهذه ملاحظه يكتشفها من يختلط به كما يؤكد الرفاق في الجزائر . وهي من ابرز نواقص اي مناضل حقيقي. لان المناضل يجب ان يكون واسع الصدر يتحمل رفاقه ويبتعد عن الانفعال والردود المتشنجه واذا كانت هذه احدى نواقص المناضل العادي فانها تكون احدى اهم موانع تسلمه اي موقع قيادي لان القياده تحتاج اولا الى سعه الصدر والتحمل احترام الرفاق الادنى والاعلى وعدم الانغلاق على راي مسبق.

ولم تكن تلك هي السلبيه الوحيده في احمد شوتري بل ظهرت فيه صفه فقدان القدره علي الثبات على موقف حينما يتعقد الجدل والنقاش فيراه رفاقه يختار اسهل الطرق وهو اتباع راي من هو اعلى منه بلا جدل او نقاش والتطرف في الدفاع عن موقف من هو اعلى منه،وهذه ايضا صفه لا يجوز ان تظهر في اي قيادي مهما كان مستواه لانه يفقد القدرة على القيادة ويظلل من يقودهم.

ولكن الحالة الاخطر فيه هي انه يعوض شعوره بالضعف بالتظاهر بالعظمه وتخيلها ولاحظ عليه الرفاق في الجزائر اولا ثم الرفاق العرب ثانيه انه بدأ يغوص في مستنقعات خطيره نتيجه اوهامه عن نفسه فقد تورط في خداع مارسته معه المخابرات الجزائريه حيث قام باخبار الرفاق بانها قررت ان تجعله رئيسا للجزائر وانها ترشحه للانتخابات القادمه ليكون بديلا عن عبد العزيز بوتفليقه و لم يفكر احمد شوتري في انها لعبة بل حركت فيه شعوره بضعف الشخصيه فوجد في ما اخبرته به المخابرات الجزائريه التعويض عن النقص الذي كان ينتظره طوال حياته لذلك كان متحمسا وهو يخبر الرفاق الذين كانوا مذهولين من شدة الصدمه وسذاجته في تصديق ماسمعه من المخابرات الجزائريه وعندما بداوا مناقشته اصيب بالعصبيه والحده وظهرت الخصومه مع من ينتقده وينصحه وبدا يعد العده للتمييز بين من يصدقه فيقربه اليه وبين من لايصدقه وينتقده فيبعدهم عنه او يحاول تشويه صورته.

ولشده تمسكه بوهم انه سيصبح رئيسا للجمهوريه انتشرت هذه القصه عن طريقه الى نطاق واسع وكان رد الفعل العام هو السخرية منه والنظر اليه احيانا باشفاق.ورغم كل هذا لم يتوقف خصوصا بعد ان وجهت له النصائح من رفاق كثيرين بضروره التوقف عن تكرار الحديث عن تسلمه منصب رئيس الجمهوريه فقد قام بعمل خطير على التنظيم في الجزائر بكشفه للمخابرات الجزائريه بجلب افراد منها الى الاجتماعات الحزبيه وكان ذلك ما اثار صدمه واستغراب رفاقه وانتقاداتهم ولكنه بقي مصرا على هذا السلوك، وانتقل الى مرحله اخرى اشد خطرا حينما قال لهم بان تنظيما اخر من الرفاق المنخرطين في الجيش والمخابرات قد تشكل وهو تنظيم موازي للتنظيم الحزبي ولكنه مستقل عنه وتحت قيادته لدعم ترشحه لرئاسه الجمهوريه وهو تنظيم سري جدا!؟؟؟

واخذ يجلب معه اشخاصا من المخابرات الجزائريه حتى في لقاءات خارج الجزائر مع الرفاق العرب وهو ما فعله في اسبانيا حينما ذهب واخذ معه احد ضباط المخابرات الجزائريه لحضور مؤتمر المغتربين العراقيين فيها وكانت المفاجاه انه عند عقد مكتب العلاقات الخارجيه القومي اجتماعه هناك على هامش مؤتمر المغتربين جاء احمد شوتري واحضر ومعه ضابط المخابرات الجزائريه !!!!! واصيب الحضور بالدهشه والاحراج الشديد ولكن مسؤول مكتب العلاقات الخارجيه القومي طلب من الضيف الجزائري بعد ان رحب به المغادره لان اللقاء خاص ولشده الصدمه فان احمد شوتري اخبر المجتمعين بعد مغادره هذا الضيف بانه جاء معه لاثبات ان الحزب قوي كي يخبر السلطات الجزائريه بذلك!وكانت صدمه الرفيق القائد عزة ابراهيم الامين العام للحزب رحمه الله كبيره حينما علم بقصة رئيس الجمهورية وفي تلك اللحظه من الذهول ادرك الامين العام رحمه الله ان احمد شوتري غير متوازن الشخصية. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل بدأ يروج هذه الفكرة بطريقة خيالية ويقول بأن هناك مجموعات من الأمن الجزائري ومن الحرس الخاص تحميه باستمرار وفي كل تحركاته اليومية أينما تنقل وحل داخل الجزائر أو خارجه وحتى وهو في الطائرات والفنادق لحمايته؟؟؟!!!

وضعف شخصية احمد شوتري جعلته يتورط في كل تلك المطبات الخطيره ويجر الحزب في الجزائر معه اليها ويزرع الخلافات العميقه بين الرفاق في جزائر ويضعف التنظيم ويؤدي الى كشفه امام المخابرات الجزائريه، وخطورة ما اقدم عليه تظهر عندما نعلم ان المخابرات الجزائريه تنسق رسميا مع المخابرات المركزيه الامريكيه فنتوصل الى نتيجه مقلقة جدا وهي ان احمد شوترى سلم الحزب واسراره للمخابرات الامريكيه سواء عرف بذلك ام لا فهو كشف الحزب للمخابرات الجزائريه والتي بدورها كشفته للمخابرات الامريكيه.

وهذه القصه الحقيقيه يعرفها الرفاق الجزائر بدقه كما يعرفها رفاق عرب ومنهم في قطر العراق والامين العام للحزب رحمه الله؟!!! ووجدنا وثيقة لدى حسن العالي ابن الايرانية فيها شرح مفصل لهذه الحالة فهل يمكن تخيل عضو في القياده القوميه للحزب بكل ما تعنيه من وعي وتجارب وثقافة ان يتجرا على الاقدام على مثل هذه الخطوات؟!!!!؟؟ وكيف يمكنه اتخاذ قرارات منطقية وصحيحة وهو غارق في الوهم والتخيلات ؟؟؟!! ولكن المثير للانتباه هو صمت على الريح عن هذا الانحراف الخطير .

ولكن هناك وجه اخر في الشخصيه المتناقضه لاحمد شوتري وهو انه كان يهاجم الرفيق الامين العام للحزب الرفيق عزه ابراهيم رحمه الله ويوجه له كافه التهم منها الاستبداد والدروشة وكان يجاهر بذلك امام رفاقه في الجزائر وغير الجزائر وقد وصل تقرير عن ذلك للرفيق الامين العام رحمه الله ولم يستغرب من ذلك لان صدمته الاكبر كانت خروج احمد شوتري عن معايير العقل والمنطق بتصديقه خدعة تنصيبه رئيسا للجمهوريه؟؟؟!!!! والتي انكشفت عندما اصرت السلطات الحزائرية على رفض الاعتراف بالحزب !

وادى ضعفه الى ابقاء تنظيمات المغرب العربي مثل تونس وموريتانيا التي تولى الاشراف عليها متنافرة ولم ينجح في توحيدها بأساليب سهلة وفي مقدمتها الانتخاب وتسليم القيادة لمن يفوز لكنه اثر ابقاء تعدد التنظيمات لانه عاجز عن ادارة تنظيمات قوية واسهل عليه التعامل مع مجاميع متنافرة .اضافة الى انه ترك فرصة العمر بدون اي استغلال وهي توفر امكانيات كسب الالاف في المغرب العربي استنادا للشعبية التي طغت على الشارع المغاربي للبعث وللقائد الشهيد صدام حسين وفعل العكس تماما حيث نفر من كان منظما او صديقا للحزب قبل الغزو وابعده عن الحزب ولكن الاخطر من عجزه وضعفه هو تعاونه مع المخابرات الجزائرية التي تنسق مباشرة مع المخابرات الامريكية وهذه سابقة خطيرة لم يشهد لها الحزب مثيلا !!!!؟؟؟؟،وكل ذلك عبارة عن ممارسات تتنافى مع قيم الوطنية والعروبة والبعث.

لم يكتفي احمد شوتري بكل تلك الانحرافات بل زاد عليها بالفساد فهو كشف عن تلاعبة باموال الحزب عندما باع شقة تعود للحزب الى شقيقه عبدالعزيز بثمن بخس مع انها ليست ملكه وانما هي ملك الحزب ولخدمة الحزب ، وهو نفس مافعله ويفعله حسن بيان في لبنان !وقام شوتري بشراء سيارة لقريبه حسين شوتري من تلك الاموال لانه يعتمد عليه في المراسلات والاتصالات والانترنيت.ومن اخطر ممارسات احمد شوتري المثيرة للانتباه لانها مناقضة لعقيدة الحزب الانسانية انه كان يتعمد التحريض باسم العروبة ضد الامازيغ عن طريق شباب لديهم منصات في الانترنيت يرفعون صور قادة البعث ويشرف عليها حسين شوتري ،فتقوم تلك المنصات المحسوبة على الحزب بمهاجمة الامازيغ وتوجيه الاتهامات والشتائم لهم وهو ما اظهر الحزب كأنه عنصري متعصب للعروبة وهدد في إدخاله في صراعات معهم ، وهذا السلوك لفت نظر الرفاق في الجزائر ونبهه الحزب الى خطورتها ولكن دون جدوى!؟

وبعد كل هذه المعلومات المهمة هل يصلح شخص مثله لتقرير مصير الحزب قطريا وقوميا ؟

رفاقنا في الوطن العربي : في بياننا القادم سنكشف الفساد في مجموعة علي الريح وابرز الفاسدين فيها .

صقور البعث 23-8-2021