حزب البعث العربي الاشتراكي امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
قطر العراق وحدة حرية أشتراكية
صقور البعث
بيان رقم 26
ايها الرفاق
نشرت اليوم برقية السيد عكلة الكبيسي التي يهنأ فيها صبار المشهداني بعيد الجيش العراقي ،واثارت دهشة الكثير من الرفاق لان السيد عكلة تعرض ليس فقط لقرارات ظالمة من الناحية النظامية بل ايضا تعمدت زمرة الردة اهانته شخصيا بنشر قرارات معاقبته في الاعلام وعلى اوسع نطاق في عمل غير اخلاقي ، ولكن مشكلة السيد عكلة هو انه ومنذ الاسابيع الاولى للازمة مارس دورا اضر بالحزب ضررا بالغا حاول الرفاق تجنب التطرق له لاسباب اخلاقية ،فقد وقف الرفاق اعضاء قيادة قطر العراق معه ودعموا قراره اعلان نفسه امينا لسر القطر وكالة لان تلك الخطوة كانت صحيحة نظاميا فهو كان نائب امين سر القطر الرسمي وطبقا للنظام الداخلي المادة 40 منه فانه يتولى امانة السر حالما يغيب امين السر لاي سبب كان ووضعت قيادة القطر كل ثقلها خلفه ودعمته وتفجرت الازمة الحزبية الراهنة بسبب عزله وتعيين صبار خلافا للنظام الداخلي بدلا عنه ، وتلك الحادثة وما اعقبها هي التي اوصلتنا الى الحالة الراهنة من شلل الحزب وتمزيقه.
وما يجب الان الكشف عنه بعد نشر برقية السيد عكلة هو انه لعب دورا اساء لقيادة القطر فقد اعتذر مما سمي بالقيادة القومية في عام 2020 بعد عزله ومعاقبته وتراجع عن موقفه ولكنه لم يخبر قيادة القطر بذلك بل اخفاه وهو ما جعل القيادة تواصل المطالبة بانصافه وكان ذلك السلوك كان غريبا جدا منه ! وهذه حادثة يعرفها كل الرفاق اعضاء قيادة القطر . لذلك فان برقيته اليوم هي امتداد لموقفه الهش وليس فيها جديد سوى انه اظهر عدم اكتراثه بكرامته التي اهينت بنشر قرارات معاقبته في الاعلام العام والتشهير اللا اخلاقي به من قبل نفس من يهنأهم بعيد الجيش ، كما انها اكدت انه لم يفهم السبب الحقيقي للازمة وهو وجود مخطط لتسليم الحزب لايران كما اكد الرفيق الامين العام !
ايها الرفاق
في الازمات الكبرى تنكشف الطبائع والمواقف الحقيقية فليس كل من اسهم في ازمه دافعه مبدئي وما ان تتعقد وتاخذ مجرى اكثر تعقيدا حتى تبدأ النفوس بالانكشاف وتظهر المواقف الحقيقيه وهكذا نرى المزيد من مظاهر الضعف او الانانية او تدني الادراك، وفي ازمه الحزب الراهنة لم تعد هناك مناطق غامضه فهي واضحه المعالم واسبابها لم تعد خافيه على احد خصوصا وان لها مقدمات منذ سنوات عندما بدأ التأمر على اعضاء في قيادة قطر العراق ،وتوجت بتاكيد الرفيق عزه ابراهيم الامين العام للحزب رحمه الله في اخر رساله كتبها قبل رحيله ب17 يوما لاحد اعضاء قياده قطر العراق اكد فيها بان الحزب يتعرض لمؤامره تسليمه لايران وللنظام السوري ودعى ذلك الرفيق الى لعب دور مشرف في التصدي لهذه المؤامره، فالازمه واضحه باسبابها فهي ليست متعلقة بشخص بل هي ازمة مصير الحزب وهويته فاذا تغير فرد او تساقط اثناء مسيرة النضال فان الازمة لاتتغير وتبقى خطوطها العامة تنفذ ما لم يتصدى المناضلون لها بصلابة .
ان الخطر الماحق الذي يهدد الحزب يتجسد بنتائج تلك المؤامرة الخطيره فاذا تم تسليم الحزب لايران و للنظام السوري فان حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي لن يعود كما كان وسيصبح نقيضا لوضعه الحالي عقائديا وسياسيا واخلاقيا ولهذا فان الرفاق الذين تصدوا للرده الراهنة التي تقودها زمره على الريح لم يكونوا على خلاف مع علي الريح وانما كانوا يعترضون بشده على النهج الذي ظهر منهم منذ عام 2017 وتجلى في انحرافهم عن خط الحزب العقائدي والستراتيجي وهو ما وضحه الرفيق الامين العام للحزب عزة ابراهيم في اكثر من ثلاثة رسائل وجهها لما يسمى بالقيادة القومية ورسالة لرفيق عضو قيادة قطرية في 2020 وكلها تم تسريبها في الشهور الماضية فكشفت عن السبب الحقيقي للصراع الراهن.
ولو نجحت مؤامرة السيطرة على الحزب في العراق فان النتيجه التي تترتب على نجاحها هي اجتثاث البعث بالكامل لان جذوره غرست في العراق اعمق من اي قطر اخر والهدف هو تحويله الى ما يشبه التنظيم في سوريا اي تابع لايران والنظام السوري وهكذا تصبح نهايه حزب البعث العربي الاشتراكي ممكنة ،لذلك لا مساومه مع هذه المؤامره ومن خطط لها ومن ينفذها، واذا كان هناك من يتراجع ويتساقط في الطريق فهذا مكسب لهذه المسيره لانه يعزز قوتها ويزيل عناصر الضعف منها ويبقيها حصينه ضد الاختراق وخيارنا الوحيد الثابت هو انقاذ الحزب ولن نقبل ان نجر الى معارك جانبيه تلهينا عن معركه انقاذ الحزب ومنع وقوعه بيد ايران.
ولكي نسقط كافه الحجج التي يتذرع بها الضعفاء الذين يقولون كيف يمكن تسليم الحزب لايران والنظام السوري مع ان هذا امر مستحيل؟ والجواب يمكن لاي عارف بتاريخ الحزب ان يعرف ان المقصود بتسليم الحزب الى ايران والنظام السوري لا يعني ان يتحول الحزب الى ناطق رسمي باسم ايران او النظام السوري بل يكفي ان يتبنى نفس مواقف ايران على المستوى الاقليمي وان يتخلى عن استراتيجيه البعث القوميه المعروفه وتلك هي عمليه تسليم الحزب الى ايران، وابرز ما تريده هو التوقف عن اعتبارها العدو الاخطر للامه العربيه كما هو الحال منذ الغزو حتى الان وتجنب اي صراع معها واعتبار الصهيونية هي العدو الوحيد للعرب والمسلمين. وهذا هو التطبيق الحرفي لما اكده الرفيق الامين العام للحزب عزه ابراهيم بتحذيره من وجود مؤامره لتسليم الحزب الى ايران تنفذها عناصر في القيادة القومية للحزب ، وهنا لابد من التساؤل :كيف يكون التسليم افضل من هذه الصيغه التي يصبح فيها حزب البعث العربي الاشتراكي متطابقات في سياساته الخارجيه مع ايران ومنسجما مع مليشياتها ومتعاونا معها ؟
ايها الرفاق
واخيرا لابد من التساؤل الان : لم اعلن السيد عكلة عن دعمه لصبار رغم انه انسجم معه منذ عام؟ الجواب واضح فان تضييق الخناق على اعناق المرتدين من زمرة علي الريح في العراق بالتحاق فروع كاملة من الحزب في الداخل بالقادة والكوادر ودعمهم لمواقفهم وهي ظاهرة تتسع يوميا، بينما وصلت هذه الزمرة حد الاختناق الفعلي في تونس والجزائر والاردن وتصاعدت النضالات لتحرير الحزب منها فلم يبق لديها الا استخدام ورقة محروقة وهي برقية السيد عكلة.
نحن نناضل من اجل انقاذ الحزب وفي مسيرتنا مفاجئات كثيرة والمناضل الحقيقي هو الذي لاتهزه حادثة نشاز ولا تفقده صوابه اخبار مسرة بل هو يواصل النضال في كافة الاجواء السليمة والخطرة والا فما معنى النضال اذا كان كله سلسلا وبلا تحديات واختبارات لكافة المناضلين ؟فلنواصل النضال الصلب من اجل حمايه الحزب من الاختراق الايراني وغير الايراني. ودمتم للنضال ولرسالة امتنا الخلود
صقور البعث 6-1-2022