بيان 19 من صقور البعث

لاتشوهوا الحقائق

استجابة لرغبة رفاق مناضلين بالتهدئة من اجل الوصول لحل يخدم الحزب ولاثبات صدق رغبتنا بالوصول الى حل يحفظ وحدته وسمعته دون السماح بخطفه وتزوير هويته فقد قررنا ان نركز على ابراز بعض الحقائق فقط وليس كلها لحين رؤية هل الطرف الاخر مستعد لرفع يده عن عمل قيادة القطر وتركها تعمل بلا ضغط؟ وهل هو مستعد ان يلغي كافة قرارات العزل او التجريد من المسؤولية؟ ولهذا نعيد التأكيد على عدة حقائق:

1-ان الازمة لم نخلقها نحن بل الطرف الاخر بقراراته غير الشرعية مثل منعه لقيادة القطر من الاجتماع النظامي وممارسة دورها وعزل او اعفاء من انتقد ذلك التدخل في عمل القيادة ورفض الطرف الاخر التام لاي حوار واكتفاءه بالعقوبات والتهديدات،والخطر الاكبر هو تجميد الحزب ونضاله بصورة تامة ،وهو سلوك اجبرنا على تعريف كوادر الحزب بما يجري من تطورات خطيرة وتوفير شرط اسهامها في انقاذ الحزب من الخطر المحدق به.ولو كان الطرف الاخر حريصا على سمعة الحزب ووحدته لما اقدم على تلك الخطوات الخطيرة وكان بامكانه ايضا ان يعالج الاخطاء اذا كانت غير مقصودة عندما لمس لمس اليد والعقل والعين رد الفعل القوي والشامل من الجهاز الحزبي الرافض لتلك الخطوات ،ولكنه لم يعالجها بل اصر على تواصلها.

2-ان الشتائم وتلفيق الاكاذيب لم نقم به نحن ونتحدى اي شخص ان يقدم كذبة واحدة او شتيمة صدرت عنا ، بينما الطرف الاخر يشتم قادة في الحزب منذ عام 2017 ويلفق الاكاذيب ويسرب وثائق حزبية مثل رسالة للامين العام رحمه الله سربها الطرف الاخر في عام 2018 وتبعتها تسريبات كثيرة، وكانت شتائمه واكاذيبه من النوع الذي لايفعله اي رفيق مخلص ومتقيد باخلاق الحزب، اما نحن فلم نظهر الا في شهر تموز من هذا العام وبعد اليأس من حل داخلي نظامي صار مستحيلا وانتظرنا شهورا طويلة قبل ان نبدأ بكشف الحقائق، فنحن لسنا اول من سرب الوثائق بل اجبرنا على نشر وثائق ردا على نشر الطرف الاخر لها ولكن بصورة مزورة او تشهيرية.ان من غير العدل ولا الانصاف مساواتنا بالطرف الاخر من خلال ادانة كل تسريب بدون معرفة من سرب اولا وكان تسريبه خطيرا ولا بد من كشف خطورته، وكانت مصلحة الحزب والمبادئ الاخلاقية توجب ادانة من بدأ التسريب .

3-ونحن ايضا لم نغلق باب الحوار بل مازلنا متمسكين به كمطلب جوهري لابد منه لحل الازمة ولكنه الحوار المبني على العودة للالتزام من قبل الطرف الاخر بالنظام الداخلي وعدم التدخل في عمل قيادة قطر العراق فهي قادرة على معالجة كافة الاخطاء الفادحة وحماية الحزب من السطو عليه .اما الطرف الاخر فهو الذي كان وما زال يرفض الحوار الرفاقي ويخرق النظام الداخلي بصورة صريحة، ويرفض ترك القيادة القطرية تعمل، ويماطل من اجل امرار المزيد من خطوات السيطرة على الحزب .

بعد تأكيد الملاحظات السابقة لابد من القول بانه ليس هناك شك في اننا اضطررنا لنشر رسالة الرفيق القائد الشهيد عزة ابراهيم للرفيق ابو اوس كان نتيجة تسريب الطرف الاخر لنفس الرسالة ولكن بعد تزويرها فكان الواجب يفرض نشر الرسالة الحقيقية وبخط يده بعد ان تجرأ ذيلهم الجديد البذيء اللسان على ادعاء ان الخط زور وان القائد لم يكتب تلك الرسالة! ولم تكن هذه هي الخطوة الغبية الوحيدة لهم فقد نشروا المسودة الاولى للرسالة –وهناك مسودة اخرى لاحقة للأولى هي التي اضيفت فيها الفقرة الثانية - بخط اليد ويستطيع اي نبيه ان يرى تطابق الخط في تلك الرسالة مع النسخة التي نشرناها وتتضمن الفقرة ثانيا والتي حذفوها عمدا لانها جوهر ما يجري الان ، فاعترفوا بان الفقرة الثانية والتي يطلب فيها القائد الشهيد من الرفيق ابو اوس سحب استقالته من القيادة ويكلفه بالقيام بدور مشرف في احباط مؤامرة تسليم الحزب الى ايران! لقد اثبت الشتامون والكذابون غبائهم نتيجة تناقض اقوالهم فقد اكدوا ضمنا ان الحزب يتعرض لخطر تسليمه لايران.

وكان نشر النص المحذوف من قبل المزورين الضربة القاضية القاضية الاولى التي وجهت للخط المتأمر على الحزب فقد هزت عروشهم بزلزال مازالت تداعياته تتعاقب،اما الضربة الثانية التي دوختهم فهي نشر تعهد صبار المشهداني، وبسبب انها حقيقة دامغة فقد اذهلتهم ودوختهم وافقدتهم القدرة على التمييز بين المنطق واللغو الفارغ فقال ذيولهم بانه تعهد حقيقي ولكنه لايمس بنضاله وانه اضطر لتقديمه للتخلص من الاعتقال والتعذيب وقال اخرون بان الحصول على الراتب التقاعدي للعيش ضرورة حتى لو كان شرطه تقديم التعهد! وهذا التبرير يكشف المعدن الانتهازي والضعيف لهذه الجماعة ويؤكد انهم لايعرفون ابسط شروط المناضل وتدرجات المسؤوليات في النضال ، فاذا افترضنا انه بأمكان عضو شعبة او عضو فرقة ان يقدم مثل هذ التعهد من اجل ان لايحرم من لقمة العيش فانه تبرير مهين للحزب حينما يتعلق الامر بعضو قيادة القطر او امين سر القطر، فلو كان هذ التبرير صحيحا لقبل الشهيد القائد صدام حسين العرض الامريكي له كي يلغى اعدامه وينفى الى مكان يريده ويعيش في افضل صورة ماديا ،لكنه رفض بأباء المناضل القائد ذلك واكد انه يطلب الشهادة بدل عار التعهد بالتخلي عن المقاومة والنضال، ولو قبل القائد صدام حسين لما خلده التاريخ وتوج سيرته باعظم شهادة شرف. كما ان هذا ينطبق على الشهيد عزة ابراهيم فلو قبل ان يساوم المحتل وان يتعهد بتحويل الحزب الى حزب لايختلف عن حزب صالح المطلك او بشار اسد لما بقي على رأس القيادة، وهكذا هم القادة الحقيقيون الذين يضحون بحياتهم من اجل المبادئ والمحافظة على الصورة النظيفة لقادة الحزب واعضاء قيادته . وللتذكير فان اي عضو قيادة او امين سر في كل تاريح الحزب لم يقدم مثل هذا التعهد. ونؤكد بان الموقف الصحيح الوحيد هو انه ما يمكن قبوله في حالات استثنائية بالنسبة لمن هم دون القيادة الاعلى في القطر لايمكن لعضو قيادة قبوله واذا قبله فانه سيعرض الحزب لخطر كبير بسبب عدم تحمله، وسيفقد احد اهم شروط عضوية القيادة .

خلاصة القول هي ان نشرنا للتعهد لم يكن يقصد به الاساءة لصبار المشهداني شخصيا ولا الاساءة للرفاق دون القادة فهؤلاء لهم ظروفهم المفهومة وتفهم موقفهم نابع من انهم ليسوا اعضاء قيادة ولا امناء سر للحزب ، ولهذا فان المضللين الذين برروا تقديم التعهد واعتبروه عاديا يعبرون عن تدني مستوى قيمهم الاخلاقية والنضالية.

ان تعهد صبار المشهداني يحرمه من اي موقع في القيادة،فتاريخ الانسان بتسلسله يجب ان يكون منسجما وليس فيه لوثة سوداء، والا فان البداية الجيدة تمحيها الخاتمة السوداء .

صقور البعث في 22-10-2021