بيان 10 لصقور البعث

لم نصدر بياناتنا؟

اثارت بياناتنا خصوصا بعد صدور البيان رقم 9 نقاشا وجدلا واسعين داخل الحزب وخارجه في العراق والوطن العربي ، وتركزت الانظار كلها على انتظار اصدار بيان جديد منا وهذا هو احد اهم اهدافنا لان ايصال المعلومات المغيبة عمدا عن الجهاز الحزبي هو العمل المطلوب الان لاحباط خطة تسليم الحزب لايران والتي تنفذ بسرعة ، فيكفي فخرا اننا اثرنا انتباه الرفاق سواء الداعمين لما ورد في بياناتنا او الرافضين لها فكلهم رفاقنا ومن حق اي رفيق ان يقول رأيه بحرية لان ذلك هو الطريق الصحيح للوصول الى الموقف المطلوب المبني على حقائق وليس على اكاذيب مضللة .ومن حق كافة الرفاق علينا ان يعرفوا لم نصدر بياناتنا رغم كل ما وضحناه وفيما يلي بعض دوافعنا :

اولا: بياناتنا وكما قلنا في بياننا الاول هي نتيجة عملية واسعة النطاق قمنا بها منذ لاحظنا بعد رحيل القائد المجاهد عزة ابراهيم رحمه الله وجود خطأ كبير اخذ يزداد اتساعا وهو نشوء فتن خطيرة داخل تنظيم العراق وخرق النظام الداخلي وتقييد قيادة قطر العراق من قبل زمرة علي الريح التي اخذت تصدر قرارات لاتملك شرعية اتخاذها مثل تعيين امين سر بدل الوحيد الصالح نظاميا لتوليه وهو الرفيق ابو عمر الكبيسي نائب امين السر طبقا للمادة 40 من النظام الداخلي ، وبعد التشاور مع رفاق في القيادة القطرية والكادر المتقدم قمنا بتشكيل منظمة صقور البعث واعتمدنا على رفاق من الاجهزة الامنية للنظام الوطني ومن ذوي الخبرة في عملنا ، وقمنا بعمليات واسعة النطاق للحصول على وثائق وادلة دامغة ولايمكن انكارها من خلال اختراق حسابات وتلفونات اعضاء في قيادة قطر العراق والقيادة القومية وكوادر مهمة وكان هدفنا معرفة حقيقة ما يجري دون التأثر بفلان او علان ، وبالفعل صدمنا بصورة لم نتوقعها لما وجدناه من وثائق حزبية ومعلومات ومما سجلناه من اتصالات هاتفية بين رفاق طوال الاشهر الماضية ، وتلك كانت الذخيرة الاساسية التي اعتمدنا عليها في انطلاق عملنا .

فنحن ايها الرفاق ليست لنا مطامح ولا اهداف سوى هدف كشف الحقائق لانقاذ الحزب من خطر ماحق يحيط به الان ، ولم نبدأ بالعمل الا بعد ان يأسنا من الحل الصحيح بعد انتظار شهور طويلة من الوعود الكاذبة ولاحظنا تمادي علي الريح وزمرته في العدوان على الحزب من خلال الابعاد عن المواقع الحزبية لكل من ينتقد او يطالب بالاجابة على اسئلة حساسة حول ما يجري ولم تستمر الفتن ومن المسؤول عنها... الخ، فلو ان علي الريح تراجع والتزم بالنظام الداخلي ورفع يده عن قيادة قطر العراق لما اضطررنا لاصدار بياناتنا- ولو انه حافظ على اسرار الحزب والتي سربها عمدا سواء كانت رسائل الرفيق الامين العام او قرارات العقوبات على الرفاق ونشرها على الانترنيت رغم تضمنها اتهامات ظالمة وفيها تنكيل لا اخلاقي بالرفاق لما قمنا بما نقوم به - ولولا حملة القذارة والشتم ضد رفاق من اعضاء القيادة والتي بدأت في عام 2017 وتخفى القائمون بها تحت اسماء وهمية مثل نعمان واخرها محمد عبدالوهاب المعيني والتي نفذتها عناصر في القيادة القومية ومنهم عبدالصمد الغريري -ومعه حسن بيان- الذي جند اشخاصا على علاقة بايران وحكام المنطقة الخضراء ممن اخترقوا الحزب وعينوا اعضاء مكاتب قومية للقيام بتلك الحملة الخطيرة ثم بعد وفاته تولت هدى صالح مهدي عماش وحسن بيان توجيه هؤلاء الخونة لمواصلة حملات الشتم لولا ذلك لما قمنا بكشف الحقائق، ومن ينتقذ اصدارنا للبيانات نرجوه ان يطالب اولا بوقف الحملة اللا اخلاقية والمستمرة ضد الرفاق .

فنحن ايها الرفاق لسنا من بدأ بنشر الوثائق بل القيادة القومية هي التي فعلت منذ عام 2017 وتلك الظاهرة تفرض اخلاقيا توجيه النقد الشديد لمن بدا بها واخترق امن الحزب وقيمه الاخلاقية وليس من اضظر الان للرد وكشف حقائق وليس التشهير باحد فنحن ننشر معلومات وليس اتهامات ونتحدي علي الريح ومن معه ان يقدموا على تكذيبها رسميا لانهم سيرون ما هو اكثر دقة وخطورة ويعزز اثبات انهم منحرفون عن خط الحزب.

على الرفاق المخلصين المطالبين بالمحافظة على اسرار الحزب وسمعته ان يقفوا ضد العمليات الخطيرة التي تجري لتصفية قيادات الحزب الشرعية والمخلصة بعمل لاصلة له بالنظام الداخلي وانما يعتمد على معيار من هو ضد امريكا وايران فتعد العدة لتصفيته من الحزب والا لم هذه التصفيات لرفاق لم يرتكبوا خطأ ؟

ثانيا: اما مسالة ان الكشف عن الاسرار يجب ان لاتحصل مهما كان الظرف فنرد عليه بسهولة فهو كلام صحيح ولكن فقط عندما تكون هناك ازمة داخلية بين رفاق كلهم مخلصون للحزب وانتصار اي واحد منهم لاينهي الحزب بل يبقى ولكن بقيادة اخرى هي التي تنتصر -وهذا الوضع ليس مانراه الان فالصراع هو حول بقاء الحزب او اجتثاثه وهذا ليس سرا بل هو سياسة امريكية وايرانية معلنة رسميا وتطبق منذ الغزو بلا رحمة ولكنها الان تتخذ شكل اجتثاث الحزب من داخله والبداية هي تصفية الكوادر والقادة ذوي المواقف الواضحة في معارضة تفريس العراق والاقطار العربية ورفض اي احتلال ، فانتصار علي الريح وزمرته يؤدي الى انهاء الحزب من حيث الجوهر وجعله مثل حزب نظام الاسد في سوريا اسم بلا مضمون ، وهذا الواقع المر يجعل الازمة ازمة بقاء الحزب او زواله والمنتصر فيها اذا كان علي الريح وزمرته فانه سوف يحول الحزب من حزب قومي عربي مناضل ضد غزوات ايران وامريكا والكيان الصهيوني الى حزب متوافق مع ايران وامريكا او تابع لهما او لاحداهما وحسب تطور الاحداث، اما اذا انتصر الرفاق في قيادة قطر العراق وفي قيادات بقية الاقطار فان الحزب سيبقى وسيعود للازدهار والتوسع عبر تصعيد النضال.

وعليكم ايها الرفاق ان تسألوا انفسكم هل التصفيات غير المبررة وغير النظامية الا دليل على تهيئة الحزب ليقدم لامريكا او ايران على طبق من ذهب وهو خالي من القادة الوطنيين ؟ ان الازمة الحالية هي ليست ازمة صراع داخلي بين رفاق حول موضوع فرعي يمكن تحمل نتائجه مهما كانت ويبقى الحزب بعقيدته ومواقفه وتاريخه كما كان بل انها مؤامرة انهاء حزب البعث العربي الاشتراكي الى الابد ونكرر ان امريكا ما اصدرت قوانين لاجتثاث البعث عبثا بل انها كانت تخطط لذلك منذ عقود وهي تنفذها بتفاصيلها ومن لا يرى ذلك غير مؤهل ليكون في طليعة النضال .

اننا نخوض غمار حرب حقيقية اما ان تنتهي بانقاذ الحزب من براثن ايران او ان ينتهي لاسامح الله اذا نجح علي الريح وزمرته في السيطرة على الحزب وعندها سوف يتحمل كافة الرفاق الصامتين او المتواطئين او الخائفين على مصلحتهم الشخصية المسؤولية كاملة عن ضياع الحزب بعد كل تلك التضحيات بعشرات الالاف من الرفاق وملايين العرب ، ويقف هؤلاء امام امام الله والشهداء في يوم الحساب ليحاسبهم على غدرهم وضعفهم وتغافلهم عما يجري .

ثالثا: اما عن اهدافنا فنحن نترجم مطاليب الرفاق في العراق خصوصا في قيادة قطره وهي مطاليب ربما سيدهش الرفاق من مشروعيتها الواضحة ومن بساطتها وخلوها من اي مطلب تعجيزي فكل ما نطالب به هو ما سبق وان طالبت به قيادة قطر العراق طوال تسعة اشهر مضت وهي التالية :

1-توقف القيادة القومية عن التدخل المباشر في عمل قيادة قطر العراق وتركها تعمل بحرية وبدون تهديدات وعقوبات فهي قادرة على معالجة كافة الازمات وحلها ، ومنها تحديد العلاقة مع القيادة القومية بصورة نظامية وصحيحة.

2-الغاء كافة العقوبات التي صدرت خصوصا وانها لم تستند الى النظام الداخلي وانما اعتمدت على اجتهادات افراد القيادة القومية وهم مدفوعون بقرارات مسبقة بتصفية رفاق محددين منذ سنوات .

3- التهيئة لاجراء انتخابات في قطر العراق في مدة زمنية تقريبية هي ستة اشهر تكفي لانجاحها وكذلك في بقية الاقطار العربية وان تكون انتخابات تأسيسية اي ان ينزل كافة الرفاق الى مستوى عضو عادي اثناء الانتخابات وتنتخب المؤتمرات من تشاء . والسبب في الدعوة لانتخابات تاسيسية هو ان الاوضاع منذ عقد اخر مؤتمر قومي في عامر1992 تغيرت بصورة جذرية فالعراق احتل وكثير من الاقطار العربية تتعرض لازمات طاحنة والعدو الايراني يحتل اربعة اقطار عربية ويتهيأ لاحتلال غيرها علنا ، والوضع الدولي انقلب راسا على عقب ومعطيات الواقع العام تؤكد الحاجة الجوهرية لقادة جدد يتم انتخابهم من القاعدة الى القمة ويتميزون بالقدرة على قيادة النضال والخبرة وبعد النظر من اجل نقاذ العراق والامة العربية ، وبدون اعتماد المؤتمرات التأسيسة فان عقد مؤتمر قطري او قومي لا يعتبر شرعيا لان من سيحضروه لم يتجدد دعمهم بالانتخاب منذ ثلاثين عاما وهي فترة طويلة جدا .

4- وهناك مطلب اخر ربما لم تطرحه قيادة قطر العراق ولكنه يطرح بين الكثير من الرفاق في العراق والوطن العربي وهو اعادة كافة الرفاق القياديين المجربين والمخلصين للحزب والذين ولاسباب مختلفة اصبحوا خارج الحزب لانهم مخزن تجارب ولديهم خبرات حزبية ونضالية يحتاج اليها الحزب الان ومن لايصلح منهم لاي سبب كان للعمل الحزبي المباشر فعلى الاقل يجب اعادتهم ليكونوا كالمستشارين لاي قيادة منتخبة .

ايها الرفاق المناضلون

ان مطاليب رفاقكم في قطر العراق واضحة وليس فيها اي مطلب تعجيزي وهي كلها شرعية تنسجم مع النظام الداخلي وتوفر الاجواء النفسية للوصول الى حلول تنقذ الحزب من الضياع واذا كانت زمرة علي الريح بريئة من مما وجه لها من اتهامات فانها الان تستطيع اثبات برائتها من تنفيذ مخطط تسليم الحزب لايران وغيرها ، والبعثي الحقيقي هو الذي يتراجع بشجاعة وبلا تردد عندما يرى ان تراجعه يخدم الحزب خصوصا وان قرارات القيادة القومية كلها غير شرعية - وهذا هو الاختبار الحاسم والاخير لزمرة علي الريح.

نحن وكما وعدناكم ونكرر وعدنا لسنا من مثيري الازمات بل من دعاة اخمادها ولكن ليس على حساب الحق ومصير الحزب وسوف نتوقف فورا عن اصدار البيانات بعد انهاء الازمة بما يحدم الحزب والامة ،فلنقف كلنا ضد التصعيد ولنوقف حملات الغدر والتشويه معا فبدون وحدة حزبنا وتكاتفنا لن ينقذ الحزب ولن يخرج العراق من ازماته الطاحنة ابدا.

صقور البعث 6/9/2012