بيان رقم واحد
صقور البعث
ايها الرفاق المناضلون في الوطن العربي كله
لقد حاولت قيادة قطر العراق للحزب منذ اكثر من ستة اشهر ان تجد حلا للمشاكل الخطيرة التي خلقتها زمرة مرتدة وفاسدة تتألف من اعضاء عرب وعراقيين مشاركين في القيادة القومية للحزب وابرزها مشكلة منع قيادة القطر من ممارسة دورها الشرعي وحصره بعضو مشارك في القيادة القومية محاط بثلة بعضها مرتبط بمخابرات المنطقة الخضراء وينفذ توجيهاتها مثل ابو شداد وابو صهيب ، وهذه الزمرة جمعها الحقد على الحزب والرفيق الشهيد صدام حسين والرفيق القائد عزة ابراهيم رحمه الله وعلى كل رفيق وقائد ملتزم بخط الحزب وعقيدته ونضاله ، واستغلت ابشع استغلال الرحيل المحاط بالشبهات الامنية للرفيق القائد عزة ابراهيم واخذت تعمل بهستيريا لا حدود لها للسيطرة على الحزب باقصاء كوادره وقادته الاصلاء واختلاق الاكاذيب المفضوحة لامرار مخطط السيطرة على الحزب والرفض التام للتقيد بنصوص وروح النظام الداخلي والاعتماد فقط على الحقد والقرارات المسبقة الموضوعة منذ سنوات بتصفية كل مناضل بعثي ملتزم وله انجازات معروفة في الحزب وخارجه ، واتضح الهدف بلا غموض وهو وتكرار نفس ما فعله حافظ اسد في سوريا حيث ضرب القيادة القومية للحزب وحول اسمه الى اداة لاعدام مناضلية والتأمر على العراق حيث كان النظام الوطني يمثل البعث والشرعية كلها .
بعد اليأس من اقناع القيادة القومية من قبل رفاق في قيادة قطر العراق بالتدخل لانهاء الحالة الشاذة والخطيرة والتأكد من ان اعضاء مشاركين في ق.ق مصممون على تدمير الحزب من داخله قررنا القيام بدورنا الوطني والحزبي وهو الكشف عن بعض الحقائق الدامغة وهي وثائق رسمية للحزب ومنها رسائل الرفيق القائد عزة ابراهيم الذي حاول احتواء احقاد ونزعات التخريب المتطرفة في نفوس هذه الزمرة لعدة سنوات بالتوجيه والتسامح وطلب التراجع وتظاهر بعضهم بالتراجع واعتذر من الرفيق الامين العام لكنه كان يضمر احقاده ويؤجل التعبيرعنها، وحانت الفرصة بالرحيل المفاجئ المحاط بالعديد من الشبهات الامنية للرفيق القائد الامين العام فظهرت الزمرة وهي تعبر عن احقاد اقوى واعمق مما كنا نعتقد واخذت تمارس الاقصاء العشوائي علنا وتركل النظام الداخلي فتفصل وتعاقب دون اي استناد للنظام الداخلي ان مجرد التدقيق في قراراتها الاقصائية يؤكد بانها تجاوزت على النظام الداخلي ومارست صلاحيات لاتملكها وهي صلاحيات قيادة قطر العراق حصرا ،واتخذت قرارات خطيرة لايحق لها اتخاذها واخرها اعفاء الرفيق المناضل ابو اوس من عضوية قيادة القطر ومن كافة مسؤولياته لمجرد انه نقد حالة التجميد التام للحزب منذ ستة اشهر وتغييب الحزب المتعمد عن ساحة النضال خصوصا تجميد دوره الفاعل في انتفاضة تشرين ،وابعاد وفصل كوادر وقاده في الحزب كيفيا وبدلا من الحوار صدر قراراعفاءه في مخالفة فاضحة اخرى للنظام الداخلي للحزب الذي يؤكد في المادة 61 وفقرتها الخامسة انه لاعقوبة بدون تحقيق امام القيادة المختصة فقد صدر قرار الاعفاء بدون تحقيق وبدون السماح لقيادة القطر بممارسة دورها في قيادة الحزب وتولي القيادة القومية العمل كله مباشرة وقمع وتهديد كل عضو في قيادة قطر العراق بان عليه الموافقة والا اتهم بالتكتل والانشقاق !
وبناء على ما تقدم لم يعد امامنا من خيار سوى فضح افراد هذه الزمرة من الاعضاء المشاركين في القيادة القومية واحدا بعد الاخر لاجل تنبيه كافة الرفاق لحقيقة ما يجري خصوصا رفاقنا العرب والذين صدموا به بعد ان اخذ الحزب يواجه فجأة عاصفة من الاحقاد وبدون مقدمات بالنسبة لهم ، ان ما يجري ايها الرفاق هو تنفيذ خطة اجتثاث البعث من داخله وهذه حقيقة صادمة واول من تصدى لها الرفيق القائد عزة ابراهيم وكتب سلسلة رسائل للقيادة القومية او لاعضاء فيها ينبههم لخطورة ما يقومون به ويطلب منهم فيها قطع صلة كل من حسن العالي وحسن بيان واكرم الحمصي بايران وبنظام بشار والتقيد بخط الحزب ، ومن بين هذه الرسائل رسالته الموجهة للرفيق مضر وهو الاسم الحركي لهدى صالح مهدي عماش والتي تبين انها الاشد حقدا على الحزب والقائد الشهيد صدام حسين لانها تجاهر في مجالسها الخاصة بان القائد الشهيد صدام حسين اغتال والدها صالح مهدي عماش بعد ان اقصاه من قيادة الحزب والحكم وعينه سفيرا وبسبب ذلك تسخر كل جهودها للانتقام من الحزب بضرب كل بعثي ملتزم ومخلص للرفيق صدام حسين والرفيق عزة ابراهيم ، ووصل بها الحال الى حد انها قبلت بالعرض الذي قدم لها اثناء اعتقالها من قبل القوات الامريكية بعد الغزو بأطلاق سراحها مقابل تنفيذ طلبات امريكا واهمها اقصاء كل محبي صدام حسين من قيادات الحزب اولا وقبل اي خطوة اخرى ، لان المخابرات الامريكية كانت تعرف انها تحقد على الشهيد صدام حسين ، واستخدمت هذا الحقد لدفعها للعمل ضد ما سمي بالصداميين داخل البعث والمقصود طبعا هو كل مناضل بعثي اصيل، ولهذا اطلق سراحها بعد مرور عامين فقط على اعتقالها رغم انها عضو قيادة قطر العراق قبل الغزو واسمها مدرج في قائمة ال55 الشهيرة وكان اطلاق سراحها بعد سنتين هو مبعث الشك بها داخل الحزب ولدى الرفيق الامين العام للحزب عزة ابراهيم والذي منع عودتها لقيادة القطر وربطت خيطيا بالامين العام ولم تعاد لقيادة القطر الا بعد مرور عشرة اعوام على اطلاق سراحها . ومما عزز الشكوك بها هو ان رفاقا اخرين لم يكونوا اعضاء قيادة ولم يكونوا ضمن قائمة ال55 لم يطلق سراحهم بعد مرور 18 عاما على اعتقالهم وبعضهم مات في السجن وحرم من الدواء عمدا او قتل بابرة سامة ومثال ذلك هو الرفيق القائد المناضل عبدالغني عبدالغفور واضح فهو لم يكن عضو قيادة عند الغزو ولم يكن من ضمن قائمة ال55 ومع ذلك مازال يتعرض للموت البطئ في السجن حتى الان لانه بقي بعثيا اصيلا صامدا وشجاعا ويرفض اي مساومة،فلم اطلق سراح هدى التي وصفت من الحكومة الامريكية قبل الغزو بانها "السيدة إنثراكس" وابقي عدد ضخم من المناضلين البعثيين في السجون الايرانية في العراق يتعرضون للموت البطيء مع انهم لم يكونوا اعضاء قيادة ولا اتهموا ببرامج اسلحة الدمار الشامل ولم يكونوا ضمن قائمة ال55 بينما اطلق سراح هدى ؟ ولم استثنت امريكا هدى من قرار الامارات بعدم قبول دخول او اقامة اي عضو في قائمة ال55 فيها سواء لاجئا او عاملا فنيا هناك ومنحت امتياز الاقامة لهدى ووفرت لها كافة متطلبات الحياة المرفهة في الامارات وحرم منها كافة قادة البعث الاخرين ؟
الجواب الحاسم على كل تلك الاسئلة يأتي اليوم فهدى تقوم بالدور الاشد حقدا على البعث ومناضليه فتصر على فصل قادة مناضلين وتحرض ضدهم بقوة وتستخدم ادواتها المنحطة لشن هجمات قذرة على الحزب ومناضليه وعلى الشهيدين صدام حسين وعزة ابراهيم علنا ، ولكي تعزز قدرتها على شن تلك الحملات تقوم هي وغيرها بتزويد تلك الادوات بالوثائق الحزبية الخاصة بالقيادة حصرا وتدفعها للتهجم على مناضلين اصلاء وكتابة مقالات ضدهم .وبعد ان صبرنا طويلا وكنا نظن ان هدى وامثالها سوف يعيدون النظر ويحترمون العلاقات الرفاقية ويتمسكون بما يفرضه الضمير الحي من رفض للاتهامات الكاذبة وتدمير منظم للحزب من داخله فنحن مضطرون لنشر ما حصلنا عليه بعد ان قمنا باختراق حسابات وتلفونات وايميلات هدى وفالح حسن شمخي وابو صهيب وابو شداد وحسن بيان وحسن العالي واخرين نحجم عن ذكر اسمائهم وحصلنا منهم على العديد من التسجيلات الصوتية والوثائق التي تؤكد بان حملة محاولات التصفيات للرفاق في قيادة قطر العراق انما هي مخطط مخابراتي هدفه اجتثاث البعث من داخله وسننشر لاحقا ما حصلنا عليه من تسجيلات صوتية لاحاديث بينهم اضافة الى وثائق خطيرة واليوم ننشر رسالة تحسم اي نقاش حول حقيقة هدى وتؤكد بانها قبلت بالتعامل مع المخابرات الامريكية كشرط لاطلاق سراحها وتوفير مقر امن ومرفه لها في الامارات العربية المتحدة ،ومن بين ما قبلت به هو تدمير الحزب من داخله فالرفيق القائد عزة ابراهيم يقول لها بوضوح بان ما تقوم به لايفعله الا جاسوس، ويوجه لها سلسلة من الاتهامات الخطيرة جدا فاقرأوا الرسالة وتأملوا فيما ورد فيها ففيه الرد والتوضيح لحقيقة ما يجري الان .
صقور البعث الالكترونية
1-7-2021
رسالة الرفيق القائد عزة ابراهيم الموجهة للرفيق مضر ومضر هو الاسم الحركي لهدى :
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي أمة عربية ذات رسالة خالدة
الأمين العام
((يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله ورسوله وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون)) صدق الله العظيم
الرفيق المناضل العزيز مضر
تحية العروبة والنضال
لقد وصلتني رسالتك المؤرخة 24 /11/2018 وقرأتها ثلاث مرات وبتأني وتدبر لأني وجدتها غريبة وشاذة وبعيدة كل البعد عن الحقيقة وعن مبادئ وقيم ومُثل وتقاليد حزب البعث بالعربي الاشتراكي ، ثم وجدت فيها من العدوان الصارخ على قيم الحزب وتقاليده مع سبق الأصرار والقصد والتعمد ويبدوا أن نزقيتك وضيق صدرك ووهمك أفقدك الوعي والصواب ولا أقول أكثر من ذلك أحتراماً لإرثك المجيد ، فمضيت تنهش الحزب العظيم في قطر العراق وقيادته الباسلة بعدوانية غير مسبوقة وغير معروفة عنك وغير معروفة في حزب البعث العربي الاشتراكي وحتى صرت تنهش في لحم كتفيك وأنت لا تشعر ، وسوف لن أفسر هذا الموقف العدواني الغريب الظالم الضال الا بسبب غفلتك ووهمك ونرجسيتك الفائضة عن حدها حتى يبدو لي انك لم تقرأ رسالة الرفيق الامين العام أمين سر قيادة قطر العراق الى الرفيق علي واعضاء القيادة القومية والا كان من المستحيل ان تكتب مثل هذه الرسالة الى الرفيق الامين العام ، لقد ذهبت في رسالتك الى مذهبٍ مخيف ورهيب لا يصدر عن انسان سوي ، رحت تتصور ان اعضاء القيادة التي انت فيها مشارك واعضاء قيادة قطر العراق المجيدة الباسلة التي انت فيها عضو اصيل والامين العام كلهم انصار عندك تقرعهم وتوعظهم وتعزرهم وتوبخهم وتحكم بما تريد نيابةً عنهم باعتبارهم قاصرين في الوعي والمسؤولية ، وكأن لديك للأسف حقد قديم على الحزب ومسيرته وقائده في قطر العراق ، يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم اسوتنا وقدوتنا ومثلنا الأعلى في الحديث الشريف (كل ابن آدم خطاء وخيرُ الخطائين التوابون) يعني ان خير الخطائين الذين يعترفون بذنوبهم ويلومون انفسهم ويعاهدون الله على عدم العودة اليها ، ان ما ورد في رسالتك ليس اخطاء وانما هفوات خطيرة وانت لا تشعر وأن كنت تشعر فالمصيبة اعظم وأجل.
أن أول سطر من رسالة الرفيق الامين العام يقول (الى الرفيق علي واعضاء القيادة القومية) ولم يقل الى الرفيق مضر ولم يرد أسمك ولا مرة في الرسالة فكيف خولت نفسك وأنبت عن اعضاء القيادة المسؤولين الحقيقيين عن الموضوع وليس انت المسؤول ولو كنت انت المسؤول الوحيد او الرئيس لردعتك وصححتُ لك عبثك بمصير الحزب في أخطر مرحلة يتهدد فيها وجوده من الاساس ، كيف نفسر هذا التصرف؟ ان الرفيق الامين العام امين سر قيادة قطر العراق كان ينتظر منك رسالة اعتذار على كل ما حصل في الاجتماعين الاخيرين للقيادة القومية بشأن موضوع التقاطع والخلاف بين مجموعتين من الرفاق العراقيين لأن وجودك كمشارك في القيادة القومية ممثلاً لقطر العراق ، لقد نسيت هذه المسؤولية أو تناسيتها فألقيتها خلف ظهرك وأنت تعلم ان القيادة القومية تتكون وتتشكل من ممثلين لفروع الحزب في اقطار الامة وليس كما هو في انتخابات قيادات الاقطار ولو كان الامر كما في انتخابات قيادات الاقطار لكان اعضاء القيادة القومية كلهم عراقيين ، كان قبل الاحتلال لدى التنظيم في قضاء من أقضية المحافظات العراقية (17) الف عضو عامل واعتقد هذا العدد يساوي اضعاف عدد الاعضاء العاملين في الوطن العربي من المحيط الى الخليج ، والمثل الاقوى كان عدد الحزب في قطر العراق اكثر من اربعة ملايين بعثي والمثل الاقوى والأعز الان في هذه الساعة لدينا في فصيل واحد من الفصائل الجهادية (47) الف رفيق اي عضو عامل ، فكان من المفروض عليك دستورياً ونظامياً أي وفق النظام الداخلي وأخلاقيتنا ان تلتزم بموقف القطر وتنفذ آرائه وتوجهاته بدقة وبحماس عالي وأن كان لك رأي مخالف تناقشه داخل قيادة القطر التي أنتدبتك لتمثيلها في القيادة القومية وحتى لو أختلفت بعد النقاش مع القيادة كان عليك وفق النظام الداخلي أن تنفذ قرارها وموقفها وتدافع عنه بقوة وبحماس ، وأعلم ان الامين العام لو كان يعلم انك مع جهة ضد الاخرى لما كلفك برئاسة اللجنة أطلاقاً ولا عضواً فيها ولكن كان يتصور انك ترى المشكلة كما يراها الامين العام امين سر القطر باعتبارك عضو في القيادة ، لقد ظهر من رسالتك انت كنت الذي يقود الحملة الظالمة ضد موقف الحزب في العراق وأنت بأعترافك الذي كنت تدير الحملة الظالمة لتدمير الحزب خارج الوطن ولطرد مجموعة من رفاق الحزب المجاهدين الذين لهم مساهمة كثيرة ومشرفة في مسيرة الجهاد والتحرير منهم رفيقين من رفاقك مناضلين وباسلين في ميدانهما الجهادي ، لقد عملت مع الذي شجعك لأنهاء وجودهما في الحزب وأتهموهما بالانشقاق والتكتل وحتى بالخيانة والعمالة وانت ومن معك لا تعرفون الكثير عن المرشدي والمختار ، عندما انفرطت جموع الاربع ملايين بعثي وهربت وتشتت كان المرشدي يأتي من سوريا ومن حيث يتواجد في ساحات خارج الوطن يخترق الحدود متحدياً الغزاة لكي يتصل بقائد الجهاد والحزب ويأخذ التعليمات والتوجيهات مكتوبة على الورق أذ كنا لا نستخدم الانترنت ولن نعرفه ولا حتى الموبايل ولا أي نوع من الاتصالات السلكية واللاسلكية ، كان يؤدي المرشدي ورفاقه في الخارج هذا الدور الجهادي البطولي الشجاع عندما كانت القيادة القومية في غياهب النسيان ، تظنون أني أتخلى عن مثل هؤلاء الرجال البواسل ، خاب ظنكم وفألكم . ....الآن بعد رسالتك عرفت أنك أستعجلت في الانتخابات مع جهة واحدة لأحراج الجهة الثانية وأبعادها عن الانتخابات لكي يندفعوا أكثر ضد التنظيم ولكي تقولوا هؤلاء تمردوا ويجب تركهم أو فصلهم أو طردهم ولو أني بتواصل معهم وارشادهم ونصحهم لوقعوا في الفخ الذي وضعتموه لهم للأسف أنا اشكرك كثيراً على كشف ما في داخلك لأني كنت أجهله ولم أكن أتوقعه ولا يمكن ان يخطر على ذهني.
أبدأ معك في رسالتك تقول رسالتكم (في البداية أود التوضيح بأن رسالتي هذه ليست للرد على رسالتكم الموجهة الى الرفيق علي واعضاء القيادة القومية) إن هذا القول مردود ومعيب يرده عليك النصير في حزب البعث العربي الاشتراكي ويتأسف عليك لأن رسالتك من أول حرف فيها الى اخر حرف ترد على رسالة الرفيق الامين العام وبشكل صريح وواضح وعدائي وما كان لك اي حق لا في النظام الداخلي ولا في اعراف الحزب وتقاليده وليس لها سابقة في تاريخ الحزب في قطر العراق ....، رسالة الامين العام موجهة الى الرفيق الامين العام المساعد بالاسم والى القيادة القومية ولم يذكر اسمك ولا مرة واحدة في الرسالة وحتى تصرفك الذي يبدو انه كان مقصود في رفضك اجراء المصالحة بين الرفاق المتخاصمين قبل الانتخابات واستعجالك في اجراء الانتخابات لم يضع مسؤولية هذا التصرف الخطير على عاتقك وانما قالت رسالته دُفعت اللجنة دفعاً ....وذلك لأن الامين العام يظن بك الظن الحسن ولم يعرف اي شيء عن هذا المخزون من الحقد والكراهية في صدرك عليه وعلى قيادة قطر العراق للحزب ، يبدو انك تصورت أنت ومن معك خارج القطر انكم اعضاء قيادة قطر العراق كلا ان القيادة التي صنعت التاريخ المجيد داخل القطر.
لقد بينت في رسالتك ايها الرفيق انك كنت عامداً ومتعمداً على شق التنظيم خارج الوطن ، وكنت عامداً ومتعمداً للايقاع برفيقين من رفاقك اعضاء قيادة قطر العراق ومجموعة من الكادر المناضل في تنظيم خارج الوطن ولكي لا اطيل عليك وعلى من سيقرأ هذه الرسالة من بعدك سأضرب لك الامثلة الواضحة من رسالتك على قصدك في الرد المباشر والصريح والعدائي على رسالة الرفيق الامين العام وبنوع من الحقد والكراهية إذ أنك لم تراعي في رسالتك لا إلاً ولا ذمة مع رفيقك الامين العام وحزبك وقيادته الباسلة في داخل العراق وهذا الامر عندي من أعجب العجائب ومن أغرب الغرائب لأنك تعرف أن الامين العام هو الرفيق الوحيد في الحزب وخاصة على مستوى القيادات العليا الذي يحتفظ لك ولأهلك بمكانة متميزة في قلبه وهو يجاهر بها امام الدنيا كلها ليل نهار.
سأبدأ بالامثلة حسب أهميتها :
1 – لقد عنونت رسالتك للأسف الشديد بآية قرآنية كريمة يقول الجليل جل جلاله يصف بها الانبياء والمرسلين واصحابهم والكفار والظالمين والطغاة فيقول (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء) صدق الله العظيم لقد لبست رداء المجرم الخميني وأقتديت أثره في العدوان على العراق وقيادته وقائده عندما رد على تهنئة الاب القائد بقوله والسلام على من أتبع الهدى ، وهذا السلام يقال للكفار والضالين والظالمين لقد قلب المعادلة فهو الكافر وهو الظالم والاب القائد هو المؤمن صاحب القول الثابت هكذا اردت ان تقول في جوابك على رسالة الامين العام وهذا الامر يستحيل ان يصدر من عندك كما اعرفك واعرف اهلك واخلاقك وتربيتك الا في حالتين لا ثالث لهما ، اما مدفوع من جهة اجنبية معادية لحزب البعث ولشعب العراق وهذا يستحيل ايضاً ان يصدر من مثلك ، أو كنت غائباً عن وعيك وفاقداً لاعصابك والمحتمل الأخير هو الذي اقرب للحقيقة عندي الرفيق الامين العام معروف وطنياً وقومياً ودولياً بإيمانه وبصدقه وأخلاصه ومبدئيته وأخلاقه ومع هذا فأني أبرئك من كل ما يشيبك واهلك في اخلاصك لوطنك وأمتك والا كيف يطاوعك قلبك وقلمك وتتهم رفيقك الامين العام بهذه التهمة وهو الذي فتح لك الابواب على مصاريعها للنقد الايجابي الهادف وأبداء الرأي بحرية ودون خوف أو وجل وأنك تعلم علم اليقين لو أنك كتبت رسالة الى من سبقني فقط تحمل العنوان الآية القرآنية لقتلك عشرة مرات , ولقتلك على كل كلمة فيها ولكن الانسان في طبيعته عجول وهلوع وظلوم وكفار وانت تعلم ان الامين العام مؤمن مجاهد وحاشى اللى من يضل المجاهدين.
2 – لا يحق لك وفق النظام الداخلي للحزب ان ترد على رسالة الامين العام امين سر القطر الى الرفيق الامين المساعد والى اعضاء القيادة القومية لأن رسالته تعبر عن موقفه كأمين عام وموقفه كأمين سر قيادة القطر التي انت عضو فيها ان كان لديك رأي وموقف خلاف ما جاء في الرسالة بشأن الموضوع المقصود ان تناقش الموضوع قبل هذا الزمن داخل قيادة قطر العراق وبعد المناقشة سواء أقتنعت أم لم تقتنع تحتفظ برايك وتنفذ قرار القيادة بقوة وحماس لكنك للأسف فعلت العكس باعترافك الصريح انك قد تمردت على قرار القيادة مع سبق الاصرار ووضعت الامين العام وقيادة قطر العراق وحزب البعث في العراق في صدرك ودون اي خوف أو وجل أو تحسب لما سينتج عنه.
3 – اما موضوع اختيارك لرئاسة اللجنة وتشكيل اللجنة جاء وحصل بسبب جهل الامين العام بموقفك من المشكلة وكان الامين العام يتصور انك ستكون بعثي قيادي متوازن في نظرتك لرفاق البعث وتكون حريص عليهم رؤوف رحيم بهم فتصلح بينهم حتى لو طالت عملية المصالحة سنة كاملة ثم تجري الانتخابات في تنظيم موحد ومتصالح وليس ان تجري الانتخابات في جهة على حساب جهة اخرى للايقاع بها وبعد ذلك تتخذ الاجراءات اللازمة لمعاقبة المخالفين بما يستحقون وفق النظام ، فأنت يبدو انك قد رفعت شعار اقتلوهم وأبعدوهم لأن هؤلاء في نظرك متكتلين ومنشقين وعملاء وخونة ورحت تحاصرهم وتضيق عليهم بشكل منظم ومقصود ولكي ينفجر منهم من لا يتحمل هذا الظلم والتعسف ويخرج عن طوره ويخرج من الحزب فتقتلوه بتهمة ما من التهم التي طالتهم لأنك رفعت شعاراً خطير لتحقيق هذا الهدف وهو شعار الشرعية واللا شرعية لكي يتعمق الانقسام وشعار المنشقين والمتكتلين والاتهامات بالخيانة ، لقد ضللت القيادة القومية ودفعتها الى ارتكاب اخطاء وهفوات خطيرة للغاية وذلك حسب تبنيك لهذا المسلك الخطير.
4 – ان الذي أوقعك في هذا المطب الخطير والذي خرجت به عن النظام الداخلي وكل قواعد ومبادئ الحياة الداخلية هو أمرين أساسيين:
الامر الاول يتحمل مسؤوليته الامين العام امين سر القطر في تقصيره لأنه لم يعرف انك منحاز الى جهة ضد جهة اخرى بهذا الحماس والاندفاع الاعمى حاشاك الله ولو كان يعلم رأيك لما أختارك لرئاسة اللجنة ولا عضواً فيها ، والمشارك الاخر في هذا السبب هو الرفيق حلقة الوصل بيني وبين القيادة القومية – الامين العام يقصد عبدالصمد الغريري- إذ لم ينقل أليّ أنك مع فئة او مجموعة ضد المجموعة الاخرى.
والسبب الثاني والمهم جداً هو فهمك الخاطئ للمشكلة من اساسها وتعاملت معها بشكل خاطئ وخطير وتصورت ان مكتب التنظيم القومي ومسؤوله القيادة القومية وجزء من التنظيم جبهة وهذه جبهة الحزب وهؤلاء كلهم ملائكة لا يخطئون ، والرفاق ابو محمد – الرفيق خضير المرشدي- وابو سالم – الرفيق صلاح المختار- ومن معهم من الكادر الحزبي الجهة المنشقة المتمردة ، وأرتقيتم في وصفها من قبل الكثير من المجموعة التي التزمها مكتب تنظيم الخارج بالخيانة والعمالة ، والتزمتموهم وشجعتموهم على العدوان على رفاق مناضلين ، ولو تجري تحقيق عادل وحريص على التنظيم لوجدنا الخروج عن قواعد الحياة الداخلية وعن النظام وصارت معاركهم على الانترنت وعبر وسائل التواصل الاجتماعي .
الا تتذكر كيف أخرجتم رفيقك المناضل ابو محمد المرشدي من القيادة القومية ووجهتم له تهم بشعة ما أنزل الله بها من سلطان وهو بعيد عنها بعد السماء عن الارض ، واخرجتموه خلاف النظام الداخلي ، وأعلن الرفيق حسن بيان صيغة التشفي والحقد بيان باخراجه لاسباب يوحي فيها أنه متآمر وهي ( الاسباب الامنية ) ، وكان رأي الرفيق الامين العام قد وصلكم وهو ان يعطى ابو محمد مهلة شهر او شهرين أو أكثر لحضور اجتماعات القيادة ، وأن تعذر حضوره يصار الى استبداله برفيق آخر ، بعد عرض الموضوع على الرفيق الامين العام لكي يصدر قرار انهاء مشاركته وفق الاصول التنظيمية ، كل هذا لم يحصل ولم تحترموا في ذلك لله حرمة ، ويبدو لنا الآن كل ذلك كان بسبب موقفك الخاطئ والظالم والخطير وكان الرفيق الامين العام يتجاوز عن هذه الهفوات التي كنت أتهم فيها القيادة القومية بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها الحزب في الداخل والخارج وبأمل أن تمضي القيادة القومية في نهوضها وأن تصحح اخطائها.
هذا هو السبب الرئيسي لارتكابك هذه الهفوات وأفقدك صوابك ووعيك في تعاملك مع الحزب وأمينه العام وأنا لا استطيع ان اقول انك جاهل حاشاك ولا قليل علم ومعرفة وخبرة وتجربة لماذا فقدت اعصابك وخرجت عن طورك بعيداً عن الحزب ونظامه وقيمه وتقاليده واعرافه يحتاج حتى الى مزيد من التدقيق والتحليل والتأني ؟ ان الذي جرى منك وعبرت عنه في هذه الرسالة لم أعهدك ولم أعرف ولا يخطر على ذهني قبل هذه الرسالة أن فيك ذرة منه ولكن الله سبحان أراد وأرادته فوق الأرادات وهي خير الأرادات يظهر ما في قلبك لكي نعرف حقيقة تفكيرك وموقفك الضال والمجافي للحق والحقيقة والمسيء لك والمضر بمسيرة الجهاد والتحرير ، قل لي بربك لمن اردت استرضائه في موقفك ضد حزبك في الداخل ؟ أما قرأت في رسالتي لكم جميعاً عراقيين وعرباً عندما رأيتكم تغردون بعيداً عن مسيرة الجهاد والتحرير قلت لكم لا تتوهموا واعلموا ان الحزب وقضيته الاساسية ومصيبته داخل العراق ودفع ثمنها قطر العراق ومعركته الحاسمة داخل العراق أن لم ينتصر في هذه المعركة سيذهب البعث الى المجهول وسوف لن يعود الى قرون عديدة ، قلتها في رسالتي الى كل من كان يغرد خارج مسيرة التحرير وبعيداً عنها ، أضع أمامك أهم الركائز التي أعتمدها الامين العام في قيادته للحزب عند استلامه المسؤولية الاولى .
فهل تظن أيها الرفيق أني سأفرط بالرفاق ابو محمد وابو اوس وضياء ( المقصود الرفيق ضياء الصفار) وجمع كبير من الذين أعلنت عزمك وحزمك على طردهم من الحزب متحدياً الدنيا كلها ، أن موقفك هذا لا يقبله عاقل ولا يتخذه الى الحد الذي يتفاخر به الا ضالٍ فقد بصره وبصيرته وأنك ستندم على هذا الموقف ملء شعر راسك كما يقولون لأنك ركضت وراء السراب وتركت البعث خلف ظهرك ، ايها الرفيق أسألك بالله من الذي أردت أن ترضيه بهذا الموقف ؟ إن كان الرفيق حسن ( المقصود حسن بيان) فقد أعطاه الرفيق الامين العام في نفس الرسالة التي تصديت لها ما يغنيه عن عطائك لأن عطاء الامين العام مشروع ودائم وعطائك غير مشروع ويسيء اليه اكثر مما يغنيه ، وإن كان في ذهنك الدفاع عن القيادة القومية فأنت واهم وغارق في الوهم أو أنك لا سمح الله متعمد للفصل بين القيادة كمؤسسة وبين أمينها العام الذي حملها على كتفه ولا يزال لكي تعود الى دورها القومي في الحزب أو بالاحرى تريد أن تظهر شجاعتك الى بعض الرفاق في القيادة وتقول أنا أكفيكم التصدي للامين العام في هذا الموضوع وسوف لن يحصل الا ما تريدون أنتم وليس ما يريده الحزب وأمينه العام ، أوليس الأجدر بك كان عليك أن تشمر للتصدي لأنحرافات مبدئية واستراتيجية في إقامة تحالفات بين حزب البعث وأعدى اعدائه مع حزب بشار الاسد ؟ أين كنتم عندما حذرنا الرفاق وطالبناهم وأمرناهم بقطع العلاقات فوراً وأستجاب الرفاق وصححوا الموقف ولم نسمع عنك شيء وتظهر علينا فارساً وشجاعاً في موضوع لا علاقة لك به الا تفضلاً من الامين العام للحزب أذ امر القيادة بمناقشته والا فهو من صلاحيات الامين العام أمين سر القطر إن رأى مصلحة يُصدر القرار باعادة ارتباط التنظيم الى الداخل او تبديل مسؤول المكتب بمسؤول آخر ، ألم تعلم أن تنظيم العراق كان مرتبطاً في الداخل قبل الاحتلال وبعد الاحتلال بفترة طويلة ثم طلبتُ من الرفيق المرحوم نائب الامين العام أن يتولى مسؤوليته للتخفيف عنا ، ثم اعدناه الى الداخل مرة اخرى ثم ربطناه في مكتب تنظيم خارج الوطن ولولا أرتباطه في مكتب تنظيم خارج الوطن لما حصل ما حصل في التنظيم من مشاكل خطيرة أستغلتها قوى الاجتثاث فعمقتها وعممتها ، لقد تأكدنا أن المخابرات الصفوية في العراق هيئت (37) موقع يغرد منه المتخاصمون ، لقد غرد من أحدها احد الرفاق مما تسموهم الشرعية يشتم فيه الرفيق صلاح المختار بكلمة بذيئة وساقطة ...، سأرسل لك إن شئت ما غرد به العناصر الذين تسمونهم الشرعية ضد الذين تسمونهم اللا شرعية لكي تعلم انك كنت ولا زلت الى يوم كتابتك هذه الرسالة ضالاً وظالماً ومعتدياً.
اقول لما جاء برسالتك من تزوير وتضليل بشأن التنظيم العراقي خارج الوطن أقول انت في هذا الموضوع كالذين قال عنهم جل جلاله في كتابه العزيز (قل هل أنبئكم بالأخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) صدق الله العظيم.
5 – أقول يا أسفي عليك كيف أستجرئت أن تصدر مثل هذه الاحكام المضللة والباطلة لتُحاجج بها من سن القوانين ووضع قواعد الاحكام وهو يشرف عليها ليل نهار ممكن لهذه الاحكام والآراء ان تُمرر على الانصار وعلى اعضاء القاعدة أما انك تريد أن تمررها على امين عام حزب البعث العربي الاشتراكي فهذه مصيبة غريبة وهي قولك (هناك فهم غير دقيق بأن القيادة القطرية اعرف من القومية بكيفية التعامل مع الموضوع وذلك استناداً الى الانطباع الموجود لدى البعض مفاده أنه طالما المشاكل حاصلة بين العراقيين فنربطهم معاً وينتهي الامر أن هذا التصور غير صحيح تماماً فلقد اصبحت القيادة القومية أعرف من القطرية بكافة التفاصيل وذلك للمعايشة أكثر من سنتين) عفى الله عنك كم كنت مجافياً للحق وللحقيقة وكم كنت عدوانياً وذلك لأنك تعلم علم اليقين أن الفهم الغير دقيق والغير صحيح تماماً كما قلت هو فهم الامين العام امين سر القطر الذي جاءكم في رسالته الى الرفيق علي والرفاق اعضاء القيادة القومية ، كيف يحلو لك أن ترد على الامين العام بهذه الطريقة الغير مؤدبة؟؟ الامين العام للحزب امين سر قيادة قطر العراق ليس مجهولاً وليس بعضاً هو أشهر من نارٍ على علم عند اعدائه واحبائه ، الامين العام عنوان الحزب ومسيرته الجهادية هكذا تقلب الحقائق حتى يصبح الرفيق حسن بيان يعرف عن تنظيم العراق في الخارج أكثر من أمينه العام وامين سر قيادته القطرية ، الامين العام الذي ما أنفك عن التنظيم ليل نهار على امتداد اكثر من ستين عاماً وخاصةً بعد الاحتلال وخاصةً لتنظيم الخارج لأنهم يمثلون الكادر القديم في الحزب وكادر الدولة يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (من أفتى بغير علم ضل وأضل) هكذا تُفتي وتفصل وتقرر وتقبل وترفض دون علم بل دون وازع من ضمير.
أن تنظيم العراق خارج الوطن لم يرتبط في مكتب التنظيم القومي لا قبل الاحتلال ولا بعده لقد عاش الامين العام مشاكل التنظيم خارج الوطن بكل تفاصيلها منذ اليوم الاول للاحتلال الى اليوم والقيادة القومية بالأمس دخلت على الموضوع وبسبب جهل الرفاق المشاركين في عضويتها زادوا الطين بلة ومزقوا التنظيم ولا تعترف جنابك أن ما حصل في تنظيم العراق أثر ويؤثر على مسيرة التحرير.
6 – إن ما ورد في رسالتك في الصفحتين الخامسة والسادسة خطيرٌ للغاية والذي تركز فيه على عزل وسحق مجموعة كبيرة من الرفاق المناضلين وتنحاز بالمطلق مع فئة تُسميها الحزب خلاف رأي الرفيق الامين وقيادة قطر العراق وهذا ما لم نسمح به اطلاقاً وجنابك تسميه انجاز وانتصار وكأنك في معركة مع حزب الدعوة أو مع العصائب أو مع جيوش الغزاة المحتلين ، هذا هو فهمك الخاطئ للموضوع الذي قادك الى ارتكاب هذه الهفوات القاتلة وأكثر ما يؤلم في هاتين الصفحتين هو قولك اللا مسؤول وكأنك تعيش في زمن الخمسينات من القرن الماضي ولا تعلم ما حل في حزب البعث العربي الاشتراكي والبعثيين وما حل في العراق والعراقيين تقول لكي تنتصر وتعتبر جمع كبير من مناضلي البعث الذين حققوا اهم الانجازات في ميادين نضالهم خارج الوطن تقول لكي يتواصل سحقهم (وذلك من خلال ابعاد هذه التنظيمات عن القيادة القطرية أو عن أي رفيق عضو فيها وأننا بذلك انما نوهن قوة الاتصالات الجانبية والعلاقات الشخصية الاهل والاصدقاء) عفى الله عنك كم كنت بعيداً عن الحزب العظيم ومسيرته العظيمة وكم آذى المسيرة تصرفك ونحن غافلون وذلك بسبب ثقتنا العالية بك للأسف ، ثم تواصل عدوانك وتضليلك فتصور وبشكل ذكي ومع سبق الاصرار أن رأي الرفيق الامين العام وقيادة قطر العراق خطير ومخرب فتقول وبدون تروي وبدون خجل (أن الاقرار بوجود علاقات جانبية لعناصر التكتل مع الاقرباء في الداخل والخضوع لتهديدهم ولتلك التأثيرات أنما هو اقرار للعلاقات الجانبية في العمل الحزبي وأضفاء الشرعية عليها) لقد اظهرت في هذه الرسالة سلوك ومواقف غير بعثية ويتنافى مع أبسط قواعد العمل الحزبي وآداب الحزب وأخلاقه أنه سلوك خطير ويهدد مسيرة الحزب لولا تمسك مناضلي البعث وفرسانه بمبادئ الحزب وفكره واهدافه ونظامه ودستوره واستراتيجيته الجهادية والتمسك الواعي بقيادتهم التي لم يأتي بمثلها الزمان منذ عصر الرسالة الاول ، كيف تجاوزت كل هذه القيم المجيدة والثوابت المقدسة وشنيت هذا الهجوم العنيف على القيادة التي صنعتك واحتضنتك وقدمتك فطعنتها في ظهرها ، لولا قيادة قطر العراق ولولا مناضلي البعث في العراق لذهب البعث الى العدم والى المجهول.
سنعرض هذا المقطع في أول مؤتمر للحزب الذي يقول فيه الرفيق العزيز مضر أن الامين العام للبعث الذي أنتشل الحزب من تحت أعظم ركام شهده العراق في تاريخه الطويل واعاده الى الجهاد والنضال والكفاح فحطم به اعتى جيوش العالم مع قيادة ثورية تاريخية رسالية لم ينجب مثلها البعث وسوف لن ينجب مثلها الى يوم القيامة وأنما هي لحظة تاريخية بعينها يقول الرفيق مضر ان الامين العام وقيادة قطر العراق يقرون ويشرعون للاتصالات الجانبية عفى الله عنك ويدعو الى مزيد من تقطيع أوصال البعثيين وعوائلهم وتدعو حضرتك بشكل تهكمي كي تنال من قيادة قطر العراق التاريخية الرسالية فتقول كان الأولى بقيادة قطر العراق أن تمنع التواصل بين الخارج والداخل وتمنع اتصال الاخ بأخيه والأب بأبنه والام بأبنها وأبنتها والصديق بصديقه لكي يزيد من معاناتهم وآلامهم وجراحهم ولكي يدب اليأس في قلوبهم ويفقدون الثقة بأنفسهم وحزبهم على تحقيق الانتصار النهائي على العدو هذا هو التخريب المنظم والمبرمج أقسم بالله لو لا أني أعرفك وأعرف اهلك وأعرف أصلك وفصلك وتاريخك لوصمتك بكل ما يوصم به الخونة والعملاء والجواسيس ولكني لن أفعلها بأذن الله وعونه واجعل ما جاء برسالتك كفراً بواحاً فأرده عليك في هذه الرسالة كما تعهدت للبعث بعد استلامي المسؤولية الاولى أن أفتح باب النقد والنقد الذاتي حتى لو كان كفراً فنرد على صاحبه الكافر ونصحح له الا اذا أصرّ على كفره فبهذه الحالة يكون قد خرج من دائرة النقد الايجابي البناء الهادف الى فضاء التخريب فيخضع آنذاك لأحكام النظام الداخلي.
وآخر سؤال أوجهه الى الرفيق العزيز مضر لكي يفهم حجم أسائته للحزب ولقيادة قطر العراق وأمين سرها الامين العام للحزب هل من المعقول والمقبول أن القيادة التي أنتشلت الحزب بعد الكارثة الكبرى التي حلت به وأعادته الى أفضل مما كان عليه قبل الاحتلال وتصدت لجيوش الغزاة فاستنزفتها حتى هربت من أرض العراق تجر اذيال الهزيمة باعتراف امريكا نفسها ولذلك قالوا نحن لن نتصالح معكم لأنكم أنتم الذين قتلتم أولادنا ورجالنا قالها وكيل وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ، اما خسائرهم البشرية والمالية فقد اعلنوا عنها رسمياً ليس هنا محل ذكرها وهل القيادة التي قدمت ثمناً باهضاً لهذا الانتصار التاريخي قدمت ما يقرب من (170) الف شهيد وقدمت (9) رفاق من اعضائها ورفيقين حكموا بالمؤبد هل ترى ان هؤلاء سفكوا دمائهم وأزهقوا ارواحهم في ظل قيادة تشرع للاتصالات الجانبية وتشجع التكتلات والانشقاقات ؟ والله أنني اخجل نيابةً عنك كل ما أقرأ هذه العبارات في رسالتك ، أن قيادة قطر العراق التاريخية الرسالية قد ارتقت في مستوى الحزب الى مستوى عقيدته ومبادئه واهدافه وقيمه ومثله ومنظومة اخلاقه مع ايماناً بالله إيمان الاولين أما أستحيت من هذا الأرث العظيم للقيادة وقائدها؟ أما أستحيت من هذه الدماء والارواح التي سفكتها القيادة من أجل البعث والوطن والامة ؟ لمصلحة من هذا العدوان والاستخفاف بمثل هذه القيادة الكريمة الراشدة وتنظيمها النازف في الداخل والصامد امام حملة الاجتثاث صمود الجبال الشم الراسيات؟ لا يمر اسبوع الا ولدينا شهداء وأسرى وأنت سادرٌ لا تعرف أي شيء عن حزبك ومسيرته وأدائه وتضحياته حتى أعدى أعداء الحزب لم ينالوا منه بهذه الطريقة التي وردت في رسالتك.
أن ما حققه الحزب هو عزٌ وشرف لك ، وأن ما حققه في غيابك وغياب مؤسسة القيادة القومية ، هؤلاء الرفاق المناضلين الذين تريد سحقهم بأي ثمن كذلك هو شرف وعزٌ لك باعتبارك بعثي عراقي وباعتبارك في قمة الهرم للتنظيم في قطر العراق.
ان ما حققه هؤلاء المناضلين السادة الأكابر وفي مقدمتهم الرفيق المناضل ابو محمد ، والذين اردتم ذبحهم من الوريد الى الوريد ، هو الجبهة الوطنية والمجلس السياسي لاحرار العراق ومؤتمر المغتربين والمؤتمر الشعبي العربي وغيرها الكثير من الإنجازات التي لايسع المجال لذكرها ، حققوا هذه الانجازات ونحن تحت اقسى ظروف الحصار والاجتثاث ، فأن كانت هذه الانجازات أغاضت غيرك لأنه ليس لديه يد فيها فما بالك وأنت لك فيها النصيب الأوفر باعتبارك عضو في قيادة القطر . تباً لكم وتباً للاجتثاث وتباً للحصار وتباً لقوى الغزو والاحتلال وعملائهم والنصر قادم بأذن الله وبقوته القوية يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله المحتم لعباده المؤمنين المجاهدين فتشمخ الكلمة الطيبة وترتفع وتزدهر حتى تملئ السماء فروعها وتملئ الارض جذورها ونجتث الكلمة الخبيثة من أصولها وجذورها.
(بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون)
تحية اكبار واجلال لشهداء البعث يتقدمهم القائد وواحد وعشرون عضواً من قيادة قطر العراق قبل الاحتلال وبعده.
ولرسالة أمتنا المجد والخلود
الرفيق الامين العام للحزب امين سر قيادة قطر العراق القائد الاعلى للجهاد والتحرير
نهاية عام 2018